5×5= 25 يناير - وائل قنديل - بوابة الشروق
الجمعة 27 ديسمبر 2024 5:32 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

5×5= 25 يناير

نشر فى : الأربعاء 25 يناير 2012 - 8:50 ص | آخر تحديث : الأربعاء 25 يناير 2012 - 8:50 ص

كان سؤال ماذا نريد من يوم 25 يناير هو الشغل الشاغل لجميع الأطراف، من النخب السياسية والجماهير، حيث تعددت الإجابات واختلفت حول تسليم السلطة، متى ولمن وكيف، وفى وسط هذا الضباب الكثيف تلفت الناس حولهم بحثا عن إجابة جامعة، أو تتمتع بالحد الأدنى من التوافق، حتى كانت ليلة أمس الأول التى فاجأ فيها الدكتور محمد البرادعى ضمير هذه الثورة وملهمها جمهور حفل توقيع كتاب علاء الأسوانى الجديد بالحضور والمشاركة فى نقاش مستفيض حول اللحظة الراهنة فى مسيرة الثورة المصرية.

 

وعلى مدار ثلاث ساعات أمطرت سماء الأمسية بعديد من الأسئلة، ما صنع حالة من الحوار الخلاق شارك فيه القاضى الجليل المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادى القضاة الأسبق، والروائى العالمى علاء الأسوانى الأستاذ جورج اسحاق أول منسق عام لحركة كفاية والفنان على الحجار، والفنانة آثار الحكيم، والفنانة عزة بلبع وعدد كبير من الجمهور، حيث تمحور النقاش حول ضرورة تكوين جبهة أو هيئة أو كيان جامع ينشئه الدكتور البرادعى، تأتلف داخله كل قوى الثورة الفاعلة، بما يقود إلى حالة اصطفاف وطنى من جديد تضمن الحفاظ على روح ثورة المصريين وأهدافها.

 

وفى وسط هذه الأجواء الحماسية المتفائلة طالبت وشاركنى عديد من الحضور الدكتور البرادعى بأن يكون عقلا وضميرا للثورة، من خلال أية صيغة ممكنة، فتحدث الرجل عن ضرورة تحديد مطالب خمسة يلتف حولها الناس اليوم، على رأسها المشاركة فى صياغة الدستور والتعجيل بالانتهاء منه قبل انتخابات الرئاسة، وأن تكون الثورة ومن يمثلها حارسا أمينا على مجريات وضع الدستور والمطالبة بالنزاهة والشفافية ومعرفة كل ما يدور فى الكواليس بخصوص هذا الشأن، وثانيا تحقيق الأمن ومواجهة الانفلات الأمنى، والمطلب الثالث يتعلق بملف الاقتصاد والمساهمة فى الخروج من الوضع المتردى الذى تعانى منه مصر، ورابعا تطهير مؤسسات الدولة وأجهزتها من الفساد وعلى رأسها القضاء والإعلام، وأخيرا العمل على متابعة تنفيذ هذه الأهداف خلال الفترة المقبلة. وكآلية لتحقيق هذه المطالب الخمسة، طلب الجمهور من البرادعى أن يكون على رأس هيئة من خمسة أشخاص تتولى التعبير عن مطالب الثورة وتدير الحوار مع السلطتين التشريعية (البرلمان) والتنفيذية (المجلس العسكرى والحكومة) لتحقيق هذه المطالب، وأتصور أن هذه الهيئة يمكن أن تتشكل من الدكتور محمد البرادعى والمستشار زكريا عبدالعزيز الذى أبدى ترحيبه بالفكرة، ويمكن أن تضم الدكتور حسام عيسى واثنين من شباب الثورة مثل الدكتور أحمد حرارة والناشط علاء عبدالفتاح. ولم يبد البرادعى ممانعة لهذه الفكرة، غير أنه فضل أن تختار الميادين من تراه لهذه الهيئة، دون أن يفرض عليها اسمه أو أى أسماء أخرى.

 

وأزعم أن هذه المطالب التى لا يختلف بشأنها أحد من الحريصين على استكمال الثورة، تصلح لتكون برنامج عمل الجمعية العمومية للشعب المصرى التى تنعقد فى ميادين التحرير اليوم.

وائل قنديل كاتب صحفي