• رسالة الأمن مهمة دقيقة، فرجل الأمن عادة ما يحاط بظروف صعبة واختبارات قياسية وخيارات متضاربة، وإغراءات من كل ناحية، وضغوط متعددة، وعمله يفرض أن يغيب عن أسرته طويلًا، ويتعرض لمخاطر كثيرة، ويفرض عليه اتخاذ القرار السريع فى الوقت المناسب، كما يفرض عليه التحلى بالشجاعة مع الحكمة وضبط النفس، والقدرة على مواصلة الليل بالنهار دون أن يفقد تركيزه وصفاء ذهنه، ويفرض عليه ألا ينجر وراء الاستفزازات العصبية التى قد تقابله.
• وقد يفرض عليه عمله الغياب عن زوجته وأولاده فى أوقات حرجة قد يحتاجونه فيها بشدة، مثل لحظات ولادة زوجته أو إجراء جراحة لابنه وقد يكون وقتها فى مأمورية لا تسمح له بالعودة منها أو تركها.
• لذا عليه أن يتحلى بصفات خاصة ليقاوم الضغوط والإغراءات ودعوات شياطين الإنس والجن، ومغريات النفس، ويكبح جماح ذلك ليعلى ضميره الدينى والوطنى والقانونى.
• ورجال الأمن فى خطر شبه دائم فهؤلاء يقاومون نيران الحرائق، وآخرون يبطلون عمل المتفجرات قبل أن تنفجر، ومنهم من يحمل رقبته على كفه ليمنع أبشع الجرائم أو يغامر بنفسه ليعيد الحقوق لأصحابها.
• الاختبارات التى يتعرض لها رجل الشرطة أقسى من تلك التى يتعرض لها غيرهم من سائر الموظفين.
• كلنا أدرك قيمة رجل الشرطة حينما حدث الانفلات الأمنى بعد ثورة يناير بقليل، كلنا رأى وقتها كيف كانت المخدرات تباع وتنقل علنا، وكيف كانت الأسلحة غير المرخصة فى كل القرى يسير بها الناس فى الشوارع، وزاد عدد القتلى والجرحى فى ثارات تم إحياؤها بعد موتها.
• كان الناس فى حيرة من أمرهم وبعضهم يقف أمام منزله أو متجره لحمايته، وكيف كانت تسرق آلاف السيارات يوميًا وتتحدث إليك العصابات وتساومك على المبالغ مقابل عودة سيارتك.
• لن ينهض الاقتصاد ولن تحيا التجارة إلا بالأمن والأمان.
• لن تزدهر حضارة فى دولة، ولن يحيا العلم فيها إلا إذا ساد فيها الأمن، فالعلماء ومعهم الحضارة يهربون من البلاد التى يغيب فيها الأمن والأمان.
• الأمان والرخاء قرينان إذ أعدم أحدهما عدم الآخر.
• تحية لكل رجل شرطة عمل بضمير ونفذ القانون وروحه وطبقه بلا تعسف، وأزاح حظ نفسه من كل قضية تكون أمامه، فأنصف الناس جميعًا ورحم المظلوم ورد إليه حقه حتى لو كان فقيرًا أو مسكينًا أو لا يملك جاهًا ولا سلطانًا.
• تحية للساهرين على أمن الوطن والمواطنين، وتحية لكل من يرى القانون بعين ويرحم الناس بالعين الأخرى.
• تحية لكل ضابط طوع القانون لخدمة الناس وإسعادهم والتخفيف عنهم.
• تحية لكل ضابط لم يتعسف فى تطبيق القانون، وطبق القانون وروحه لإسعاد الناس ورفع التعنت عنهم، تحية لكل ضابط امتلك الكفاءة المهنية وغلفها بالحكمة والرحمة.
• تحية لكل ضابط اتخذ من مهنة الأمن رسالة تخدم الوطن والناس وتحميهم من غوائل الشر والأشرار، ليحيا الناس تحت مظلة العدل والأمن والأمان، فلا أمن دون عدل، ولا عدل دون أمن وأمان.
• تحية لكل ضابط وجندى غاب عن بيته وزوجته وأولاده كثيرًا وسهر طويلًا، لينام الآخرون ولينزع الخوف من النفوس، ويطمئن الناس لسهره على راحتهم.
• تحية لزوجات الضباط ومعاونيهم الذين تحملوا غياب أزواجهم ليالى كثيرة وأوقاتًا طويلة، صابرين على الخوف عليهم، كاتمين للقلق عليهم، راضين لغيابهم عن أولادهم حتى فى أدق اللحظات التى هم فى أمس الحاجة إليهم، فكم من ضابط لم يشهد ولادة ابنه، أو مرضه أو مرض زوجته أو مرض والده ووالدته.
• تحية لكل من يبذل من أجل الدين والوطن والناس محتسبًا ذلك عند الله سبحانه.
• تحية لكل شهيد من شهداء الشرطة ضحى بنفسه وقدم روحه رخيصة من أجل وطنه وحماية المجتمع، وتحية لأسرهم الصابرة على فراقهم ومحتسبة استشهادهم لوجه الله.
• كل عام والشرطة المصرية بخير وسعادة وتقدم لتكون أفضل وأرقى وأرحم.