صواريخ إيران وإسرائيل.. والأسواق النفطية - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 31 أكتوبر 2024 12:27 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صواريخ إيران وإسرائيل.. والأسواق النفطية

نشر فى : الأربعاء 30 أكتوبر 2024 - 7:50 م | آخر تحديث : الأربعاء 30 أكتوبر 2024 - 7:50 م

نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقالًا للكاتب وليد خدورى يقول فيه إنه لطالما هناك قواعد لعبة تحكم الصراع بين إسرائيل وإيران، فإن أسعار النفط ستكون مستقرة، أما إن تعدت الضربات بين الجانبين الحدود المسموح بها فسوف يؤثر ذلك على أسعار النفط والطافة العالمية.. نعرض من المقال ما يلى:
تثير المنازلات الصاروخية المستمرة بين إيران وإسرائيل كثيرًا من التساؤلات.. منها: لماذا تزود إيرانُ إسرائيلَ والولايات المتحدة بتوقيت ضرباتها على إسرائيل، فتتفادى الأخيرة الخسائر الناجمة عن إطلاق مئات الصواريخ فى ليلة واحدة؟

 

 

لماذا المحادثات الأمريكية الإسرائيلية المكثفة قبل كل جولة إسرائيلية لإطلاق الصواريخ على إيران؟ ولماذا التسريبات الإعلامية الكثيرة من البيت الأبيض بتفادى المنشآت النووية والنفطية، والتركيز على المنشآت العسكرية فقط؟

إن إيران مهتمة أيضا بسلامة المنشآت النفطية، وعلى علم وافٍ بما يعنيه تدمير منشآتها البترولية، خصوصًا بعد تجربة حرب الثمانينيات مع العراق. إيران على دراية تامة بالخسائر المادية المترتبة على تعريض منشآتها النفطية للخطر، خصوصًا أن طهران تعانى كثيرًا من العقوبات المالية الدولية التى تعرقل إعادة تشييد المصافى والموانئ بسرعة. ولا توجد فائدة لإيران من التهديد بالاعتداء على المنشآت النفطية لدول الخليج المجاورة، خصوصًا أنها على علم مسبق بالأهداف المنوى قصفها، وفق «قواعد اللعبة» بينها وبين إسرائيل، التى رسمتها الولايات المتحدة، والتى استثنت فيها المنشآت النفطية من القصف، وكذلك المنشآت النووية، خصوصًا لأن طهران وواشنطن تنتظران العودة إلى المحادثات حول تطور الطاقة النووية الإيرانية.
من ثم، فإن النتيجة فى حال ضرب المنشآت النفطية للدول المجاورة هو ارتفاع أسعار النفط والطاقة العالمية. وهذه الدول لديها إمكانات للإنتاج والتصدير تعوض ما تخسره من التخريب، بينما طاقة إيران التصديرية الحالية محدودة ومن الصعب زيادتها بسرعة وبطاقة قصوى.

رغم كل الضجيج بين قصف وآخر بين إسرائيل وإيران، فإن هناك ما تسمى «قواعد اللعبة» التى تشمل تصريحات بعد كل ضربة صاروخية. طبعًا تصريحات البلد المتلقى الضربات: «الخسائر محدودة». لكن من غير المعلوم نوعية الخسائر. ورغم كل هذا، فإن بيانًا يصدر من البلد المتلقى الضربات (تصريح خطى): «هذه العملية قد تغير (قواعد اللعبة)».
ستنتظر الأسواق الآن، كالعادة، لربما لأيام أو أسابيع عدة لتشهد رد الفعل الإيرانى على الضربة الإسرائيلية، وما إذا كانت نتائج رد الفعل هذه ستكون كجميع المنازلات الأخرى.
السؤال: ما «قواعد اللعبة» التى رسموها لمعركتهم؟ إباحة سفك دم المواطن والإعلامى والمسعف والطبيب العربى ناهينا بقصف المستشفيات صاروخيًا، وفى المقابل الاكتفاء بقصف الرادارات والمنشآت العسكرية لدى إيران وإسرائيل؟ وما دور الولايات المتحدة فى صياغة «قواعد اللعبة» هذه للطرفين؟ هل حاولت واشنطن جديًا منع إبادة وتهجير الشعبين الفلسطينى واللبنانى؟ وهل منعت قصف المستشفيات؟ هذه أسئلة يتوجب الحصول على أجوبة صريحة عنها، فهى من صميم القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
هذا؛ ومن الجدير بالذكر أنه رغم الضجيج الذى واكب هذه المنازلات الصاروخية، فإن أسعار النفط استمرت طيلة هذه المدة فى نطاق السبعينات من الدولارات للبرميل، الأمر الذى يعنى أنه من الممكن الاحتفاظ باستقرار الأسعار وتأمين الإمدادات الوافية للأسواق ما دامت هناك «قواعد للعبة» تخص المنشآت المستهدفة بين الأطراف المعنية.

التعليقات