اتهمت اللجنة العليا للإغاثة (تابعة للحكومة المعترف بها دولياً) اليوم الثلاثاء، مليشيا الحوثي باحتجاز ومنع دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى مينائي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة، غربي اليمن خلال الفترة من أيار/ مايو 2015 إلى كانون أول/ ديسمبر 2018.
وقالت اللجنة ، في بيان لها ، إن "المليشيا، قامت خلال الفترة نفسها، بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار، ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، آخرها احتجاز شاحنة تزن 32 طنًا في ميناء الحديدة كانت متجهة إلى محافظة صنعاء يوم 29 كانون أول/ ديسمبر المنصرم".
وأشارت إلى أن بعض تلك الشاحنات المنهوبة كانت تحمل أدوية خاصة بوباء الكوليرا ولقاحات الأطفال.
واتهمت اللجنة "مليشيا الحوثي بقصف وتفجير أربع شاحنات إغاثية في مأرب مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كانت في طريقها للمستحقين في محافظة البيضاء، كما قامت بإحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي وأتلفت أكثر من 4000 طن من القمح من محتويات المخزن بمدينة الحديدة، إضافة الى قيامها باقتحام مخازن البرنامج أربع مرات في أكثر من موقع بالمحافظة، واستخدمت بعض المباني المحاذية للمخازن ثكنات عسكرية".
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن أمس الاثنين ، في بيان له "عن تلاعب الحوثيين في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم".
من جانبه ، اعتبر محمد الحوثي رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين، تصريحات برنامج الغذاء بأنها "تشهير لا يخدم العمل الإنساني بقدر خدمته لأجندة دول العدوان (دول التحالف) على اليمن".
وقال الحوثي ، في بيان نشره اليوم على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :"نستغرب هذا الموقف غير المستند إلى الأدلة والوثائق، وغير الملتزم بالقنوات الرسمية، فإننا نعتبر تصديره للإعلام انحرافا كبيرا في عمل البرنامج، لا يهدف سوى إلى التشهير فقط".
وحمل الحوثي منظمة الغذاء العالمي المسؤولية الكاملة في "العبث التي قامت به من خلال شراء كميات من الاغذية الفاسدة".