جرى القبض على ثلاثة آخرين مشتبه بهم اليوم الأحد لصلتهم بمؤامرة لشن هجوم إرهابي مدبر على كاتدرائية كولونيا، بينما تستعد ألمانيا لاحتفالات ليلة رأس السنة الجديدة، التي تخشى الشرطة من أنها قد تتحول إلي أعمال عنف في برلين.
وقبل وقت قصير من عيد الميلاد، تلقت الشرطة معلومات حول مؤامرة مدبرة ضد الكاتدرائية من جانب متطرفين إسلامويين ، ويُنظر إلى الليلة الأخيرة من عام 2023 على أنها هدف محتمل.
وكان قد تم القبض على طاجيكي في 24 ديسمبر، لكن تم إجراء المزيد من الاعتقالات في نفس ولاية شمال الراين ويستفاليا بعد أن اكتشفت الشرطة أنه جزء من شبكة أكبر. كما تم تفتيش شقق سكنية.
وقال يوهانس هيرمانز قائد شرطة كولونيا في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن الهجوم المدبر كان من المقرر تنفيذه بسيارة.
وتحدث وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا هربرت رويل عن "النجاح الذي يود أن يشكر المحققين عليه".
وقال إن "المتطرفين الإسلامويين كانوا دائما نشطين، لكنهم حاليا أكثر نشاطا من المعتاد. وتسعى الشرطة دائما إلى أن تسبقهم بخطوات قليلة."
وأوضح أن "أود أن أشكر قواتنا الأمنية... التي يعني وجودها أنه يمكننا الاحتفال بالشعائر الدينية وبالتالي يظل الحق الأساسي في ممارسة الشعائر الدينية بحرية مضمونا في بلادنا".
ولدى السلطات في برلين مخاوف مختلفة وتخشى من أعمال الشغب التي شابت احتفالات العام الماضي.
وزار عمدة برلين كاي فيجنر مركزا للشرطة في ضاحية نويكولن، التي شهدت اضطرابات ليلة رأس السنة في الماضي.
وذكر للصحفيين، حيث كان يمكن سماع أصوات الألعاب النارية في الخلفية أن "هذه الليلة هي الليلة التي سيحاول فيها حكم القانون فرض ذاته، إذا لزم الأمر. وستكون ليلة قمع".
ويتواجد حوالي 4500 ضابط شرطة من العاصمة وولايات أخرى في الخدمة في برلين، في ظل بدء حفل ليلة رأس السنة الكبير عند بوابة براندنبورج وسط قيود أمنية مشددة.
وألقى حوالي 500 شخص الألعاب النارية على بعضهم البعض بالقرب من ميدان ألكسندر، وهو ميدان مزدحم في وسط برلين. وقامت الشرطة بتفريق المجموعة عند نافورة نبتون الشهيرة وقامت بعمليات تفتيش عن الألعاب النارية، وفقا لمنشور للشرطة على منصة إكس.