ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة للكتاب أقيمت ندوة داخل جناح كتارا للنشر لكل من الكاتب أشرف العشماوى والكاتبة رشا عدلى للحديث عن كتابيهما اللذين تمت ترجمتها إلى الإنجليزية.
وترجمت دار كتارا كل من رواية «أنت تشرق أنت تضىء» الصادرة عن دار الشروق، ورواية «الجمعية السرية للمواطنين» لأشرف العشماوى والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية إلى اللغة الإنجليزية بعد فوزها بجائزة كتارا للرواية العربية.
حضر الندوة كل أميرة أبوالمجد، العضو المنتدب لدار الشروق، والأستاذ أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، والإعلامى العراقى على الشلاه، والكاتب إبراهيم فرغلى والكاتب أحمد المرسى والكاتبة نورا ناجى ونانسى حبيب، مديرة النشر بدار الشروق، وأدار الندوة الكاتب أحمد الشهاوى.
بدأت الندوة الكاتبة رشا عدلى موضحة رأيها فى فكرة عمل عدد من المترجمين بدل المترجم الواحد فى الرواية، قائلة: «أعتقد أن المترجم الواحد أفضل من العدد الكبير أو المجموعة، لأن المترجم الواحد يجعل هناك تواصلًا بينه وبين الكاتب والأفكار تكون أكثر ترتيبًا وتنظيمًا، وتولد روح مشتركة بينه وبين الكاتب، أما فكرة المترجمين الكثر فكانت تجربة جديدة لدى من خلال ترجمة روايتى «أنت تشرق أنت تضىء» مع دار كتارا.
وعن دور الذكاء الاصطناعى فى الكتابة وترجمة الأعمال قالت رشا عدلى: «لن يحل الذكاء الاصطناعى مكان المترجم والبشرى، لأن القارئ سيكتشف هذا الفارق وأن النص خالٍ من الأحاسيس ومكتوب أو مترجم بشكل آلى، وربما فى المستقبل يتم التطوير ولا نشعر بهذه الفروق».
وعن تناولها للفن التشكيلى فى أعمالها قالت رشا عدلى: «أنا دراستى لتاريخ الفن كانت باب رئيسى فى الإلهام فى أعمالى، والتى على جوائز وترجمة لعدة لغات، وهذه الأعمال تبحث عما يدور ما وراء هذه لوحات من قصة مشوقة، ومعلومات ودراسات وأبحاث مطولة يقدمها الكاتب للقارئ، ونجاح هذه الأعمال د يوضح أن القارئ العربى عنده تشوق الفن التشكيلى».
من جانبه قال الكاتب أشرف عشماوى، إنه يفضل أن المترجم الواحد أفضل من الفريق، وإنه يعتقد أن مهنة الترجمة البشرية ستزول فى المستقبل بسبب الذكاء الاصطناعى، وستصبح هناك كتب كاملة من الذكاء الاصطناعى فستولد قارئًا لهذا المحتوى المصنوع، وليس لكاتب خاص.
وتحدث أشرف العشماوى عن كتابه المترجم «الجمعية السرية للمواطنين»، قائلًا: «يوجد بطلان محوريان فى الرواية الأول هو معتوق الرفاعى، البطل المحرط فى الجمعية السرية للمواطنين والذى يستخدمه موهبته الجبارة فى نقل لوحات عالمية وسرقتها ورسمها».
وأضاف عشماوى: «قصة الرواية تشبه قصة سرقة لوحة زهرة الخشخاش لفان جوخ، وتدور حول تحول الموهبة الزائدة لتصبح نقمة على الفنان نفسه».
وتابع عشماوى: «التماس بينى وبين رشا عدلى أن الفن التشكيلى موظف فى روايتى لكن رشا تبحث فيما وراءه».
واستطرد العشماوى: «الشخصية الرئيسية الثانية فى العمل هى شخصية غريب أبوإسماعيل هو الفنان عديم الموهبة لكن لديه من النفوذ الذى جعله أن يرشح وزيرًا للثقافة».