خلال المؤتمر الاتحادي الذي عقدته في مدينة أبولدا شرقي ألمانيا، قررت منظمة شباب حزب "البديل من أجل ألمانيا" حل نفسها بحلول نهاية مارس المقبل، وذلك حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وفي تطور لاحق أكد رئيس المنظمة في برلين، مارتن كولر، قرار الحل.

وكانت الشرطة أفادت في وقت سابق بأن نحو 250 عضوا في المنظمة شاركوا في المؤتمر الاتحادي الذي عُقِد في قاعة الفعاليات التابعة لبلدية مدينة أبولدا بولاية تورينجن وسط احتجاجات.

ويرجع حل المنظمة إلى قرار صادر عن مؤتمر حزب البديل الذي عُقِد في مدينة ريزا قبل ثلاثة أسابيع حيث حظي طلب بهذا الخصوص بموافقة أغلبية الثلثين من مندوبي الحزب وهي النسبة المطلوبة لتمرير مثل هذا الطلب، والذي ينص على أن تحل محل المنظمة الحالية "يونجه الترناتيفه"/البديل الشاب/ التي تتمتع بالاستقلالية إلى حد بعيد، منظمة جديدة ترتبط بالحزب بشكل وثيق، وهو ما يمنح الحزب حقا أكبر في التدخل لدى منظمة الشباب.

يذكر أن رئيس المنظمة، هانيس جناوك، والذي يشغل أيضًا عضوية مجلس الرئاسة التنفيذية لحزب البديل، كان يسعى إلى اتخاذ هذه الخطوة مبررا ذلك بما قد يترتب على استمرار المنظمة من خطر محتمل بصدور قرار بحظرها، وذلك لأن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) يقوم بمراقبتها باعتبارها حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة.

وكانت اللائحة التأسيسية لحزب البديل تنص حتى الآن على أن "منظمة يونجه الترناتيفه هي منظمة الشباب الرسمية لحزب البديل من أجل ألمانيا"، ونوهت اللائحة إلى أن هذه المنظمة تُعْتَبَر بمثابة جمعية مستقلة. أما في الجزء المعدل في اللائحة التأسيسية والمقرر أن يدخل حيز التنفيذ في مطلع أبريل المقبل، فجاء فيه القول إن"منظمة شباب حزب البديل هو جزء غير مستقل قانونيًا عن الحزب. سيتم تحديد اسمه من خلال لائحة الشباب".

وبذلك تم حذف اسم "يونجه الترناتيفه" من اللائحة التأسيسية، لكن هذا لا يعني استبعاد إمكانية أن تُعيد المنظمة الشبابية المستقبلية اتخاذ نفس هذا الاسم، كما أكد كولر. وكتب فرع المنظمة في ولاية شلزفيج-هولشتاين منشورا على منصة إكس قال فيه:" اليوم ليس كل الأيام، نحن سنعود، لا شك في ذلك...".

ومن المقرر الآن اتخاذ الخطوات التالية: سيتم توجيه الدعوة إلى جميع أعضاء حزب البديل الذين تقل أعمارهم عن 36 عامًا من قبل الرئاسة التنفيذية للحزب لحضور مؤتمر تأسيسي.

في هذا المؤتمر، سيقوم شباب الحزب بوضع نظام داخلي (يشبه اللائحة التأسيسية) وتحديد اسم للمنظمة. وكان مجلس الرئاسة الاتحادي اقترح إطلاق اسم "الشباب الوطني" على المنظمة الجديدة.