هيمنت المشاهد غير المسبوقة في البيت الأبيض، التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه جي دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على إصدار الصفحات الإخبارية، اليوم السبت، حيث اتحدت الصحف في التعبير عن إصابتها بالذهول.
واختارت صحيفة "جارديان" للمانشيت الرئيسي لصفحتها الأولى العبارة التي رددها ترامب: "أنت تغامر بحرب عالمية ثالثة"، واصفة اللقاء الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني بـ"الكارثي".
وفي عمود منفصل عن الخلاف الحاد، كتب مراسل "جارديان" في واشنطن، ديفيد سميث: "ترامب يوم الجمعة ترأس أحد أكبر الكوارث الدبلوماسية في التاريخ الحديث".
ووصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الاجتماع بـ"مشهد لإثارة رعب العالم"، قائلة إنه خلال "مباراة المشادة في البيت الأبيض يهين ترامب الغاضب زيلينسكي خلال بث تليفزيوني مباشر".
أما في صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، اختارت لصدر صفحتها الأولى عنوان: "صدمة وحرب"، مع عناوين فرعية، جاء فيها: "ترامب يصعق العالم بتشدق دنيء بحق زيلينسكي" و"بطل أوكرانيا يضطر للعودة إلى الديار بدون اتفاق".
أما صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، لخصت أسلوب ترامب وفانس تجاه الرئيس الأوكراني في صفحتها الأولى، بالقول: "إبرم اتفاق أو اعتبرنا خارج الأمر".
وذكرت الصحيفة أنه خلال "مباراة المشادة" في البيت الأبيض، قال ترامب لزيلينسكي، "عد عندما تكون مستعدا للسلام".
أما في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عنونت صدر صفحتها الأولى بـ"انهيار محادثات زيلينسكي في البيت الأبيض في موجة انتقادات حادة"، مشيرة إلى أن انتهاء الأمر بعدم توقيع اتفاق المعادن الذي اقترحه ترامب.
ووصفت صحيفة "تايمز" البريطانية الأمسية بـ"انهيار في المكتب البيضاوي"، وسلطت الضوء على تعليق ترامب بأن زيلينسكي "يخاطر بحرب عالمية ثالثة".
أما في الصحف الأمريكية، عنونت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية صفحتها الأولى بـ"اجتماع ناري مع زيلينسكي يقلب اتفاق ترامب للسلام الروسي الأوكراني"، مشيرة إلى أن المسئولين الأمريكيين قدموا إشارات متضاربة بشأن مستقبل اتفاق إنهاء الحرب الممتدة منذ 3 أعوام، في حين بدا أن الحلفاء الغربيين يواجهون صعوبة في استيعاب اللقاء المحتدم في المكتب البيضاوي".
وفي صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قالت: "ترامب وزيلينسكي يعاني كلاهما من انتكاسات بعد انفجار المكتب البيضاوي"، مشيرة إلى أن إظهار الانقسام يخاطر بتشجيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مفاوضات إنهاء الحرب.