كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عن اهم الأحداث و الظواهر الفلكية التي ستحدث في شهر مايو، وفي مقدمتها خسوف" لقمر الزهور"، وشهب إيتا الدلويات، واقترانات للكواكب والنجوم.

وقال تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ، إن اولى تلك الظواهر ستحدث يوم الجمعة المقبل وهو خسوف شبه ظلي للقمر تصعب رؤيته في مصر، موضحا انه لا يحدث خسوف القمر أبدا إلا إذا كان القمر بدرا بشرط أن يكون على خط مستقيم واحد مع الأرض والشمس.

وأضاف يحدث الخسوف شبه الظلي للقمر عندما يمر القمر من خلال شبه ظل الأرض، وفي هذه الحالة يقل بريق القمر قليلا عن المعتاد (يكاد يكون غير ملحوظ) ويغمق لونه قليلا أيضا إلى أن يخرج من شبه ظل الأرض، ذاكرا أن هذا الخسوف سيكون مرئيا في شرق إفريقيا وأجزاء من شرق أوروبا وجميع أنحاء آسيا وأستراليا، وتكون ذروة الخسوف في القاهرة الساعة 10:22 مساء تقريبا.

ولفت إلى اكتمال القمر(بدر شوال) يوم الجمعة المقبل أيضا، ويكون قرص القمر بدرا كامل الاستدارة يشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم ويبلغ لمعانه 100% ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

وأوضح أن القمر يبدو لنا كما لو كان بدرا أيضا في الفترة من 3 إلى 6 مايو، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع إدراك النقصان البسيط في استدارة قرص القمر في هذه الفترة.

وذكر أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الزهور)، لأن أزهار الربيع تنمو بكثافة في هذا الوقت من العام، كما يُعرف أيضا بقمر الذرة وقمر الحليب.

وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

وقال إنه في يوم الجمعة المقبل أيضا وعلى مدى يومين تنير زخة شهب إيتا الدلويات السماء، وتنتج هذه الشهب عندما تمر الأرض في بقايا مخلفات مذنب هالي الشهير.

وأوضح أنها سُميت بزخة إيتا الدلويات لأن الشهب تسقط كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا (ألمع نجوم هذا البرج) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر بالسماء.

وأضاف أن متوسط عدد الشهب المرئية يصل الى 30 شهاب في الساعة ، ولكن سيكون إكتمال القمر مشكلة هذا العام ، حيث يحجب معظم الشهب باستثناء اللامع منها، مؤكدا أن أفضل وقت للمشاهدة يكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب.

وأكد أنه في 7 مايو يقترن القمر مع أنتاريس Antares أو قلب العقرب، وهو نجم عملاق أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض ، وهو ألمع نجم في برج العقرب.

وأوضح أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة باتجاه الجنوب الشرقي في العاشرة مساء تقريبا، ويظل مرئيا طوال الليل إلى أن يختفي المشهد من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وقال إنه في 8 مايو يقترن كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) مع النجم العملاق بولوكس Pollux - في برج الجوزاء/ التوأمان حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل إلى أن يبدأ في الغروب بعد منتصف الليل تقريبا.

وتابع "بولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية"، لافتا إلى وجود كوكب المريخ بالقرب من النجم بولوكس قبل وبعد هذا الاقتران بعده أيام.

ولفت إلى اقتران القمر فجرا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في هذا الوقت ، بحيث يكون القمر عن يمين زحل يوم 13 مايو ثم عن يسار زحل يوم 14مايو، مؤكدا انه يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بعد الـثالثة صباحا باتجاه الشرق إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وكشف عن حدوث يومي 17- 18 مايو - اقتران ثلاثي ،حيث يقترن القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب عطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية) يوم 17 ، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة في الـ 5:15 صباحا باتجاه الشرق قبل شروق الشمس مباشرة ، علما بان القمر يكون اقرب الى المشتري يوم 17 مايو ، ثم أقرب الى عطارد يوم 18 مايو، ويترائى هذا المشهد إلى أن يختفي سريعا من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأشار إلى انه في 19 مايو يظهر القمر الجديد (محاق ذو القعدة) ولن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض.

واوضح أن هذه الليلة تعد هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.

ولفت إلى حدوث يومي 23 - 24 مايو اقتران رباعي، حيث يقترن القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر) والنجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأمان حيث نراهم بالعين المجردة السليمة في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، حيث يتوسط بولوكس المسافة بين الزهرة والمريخ ، ويكون القمر أقرب الى الزهرة يوم 23 مايو ، ثم اقرب الى المريخ يوم 24 مايو، ويبدأ المشهد في الغروب بعد الحادية عشرة مساء تقريبا.

واوضح أن كوكب عطارد يصل إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 25 درجة تقريبا يوم 29 مايو، مؤكدا أن هذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له في السماء فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأشار الى انه في نفس اليوم (29 مايو) سيقترن كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأمان حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل إلى أن يبدأ المشهد في الغروب بعد الحادية عشرة مساء تقريبا.

وأوضح ان بولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية، لافتا إلى وجود كوكب الزهرة بالقرب من النجم بولوكس قبل وبعد هذا الاقتران بعده أيام.

وأكد أن الظواهر الفلكية الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إلا أن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.

وذكر أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.