أمر النائب العام بالتحقيق في البلاغات المقدمة من الأطراف المتنافسة بنقابة المهندسين، حول الأحداث التي شهدتها الجمعية العمومية التي عقدت أمس الأول الثلاثاء، وذلك وقوفًا على حقيقة ما حدث.
وكانت نقابة المهندسين قد شهدت الثلاثاء انعقاد جمعية عمومية غير العادية بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر وذلك للتصويت على سحب الثقة من النقيب طارق النبراوي، وجاءت النتيجة برفض سحب الثقة.
واختتمت الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين التي دعا لها مجلس النقابة لسحب الثقة من النقيب طارق النبراوي، بحالة من الفوضى واتلاف صناديق التصويت من مجهولين، مما تسبب في مغادرة أعضاء اللجنة المشرفة بدون إعلان النتيجة.
ووقعت اشتباكات بين عدد من المجهولين داخل لجان الفرز بالجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، أسفرت عن إصابة أحد المهندسين في وجهه، وسارع أحد زملائه بطلب الإسعاف له بعد سقوطه مغشيا عليه.
في غضون ذلك، عمد مجهولون إلى إتلاف صناديق الإقتراع وتحطيمها، ونثر أوراق الفرز داخل القاعة، ثم غادروا مسرعين، وفقا لما رصده محرر "الشروق".
وقبل وقوع حالة الفوضى تلك بدقائق قليلة، غادر رئيس وأعضاء اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية العمومية، وسط تصاعد هتافات مجموعة من المهندسين طالبت بإعلان النتيجة، خاصة فى ظل إعلان مؤشرات أولية برفض سحب الثقة من النقيب طارق النبراوي الذي كان يتلقى التهاني في انتظار إعلان النتيجة وسط احتفال أنصاره.
وقبيل مغادرة اللجنة المشرفة، طالب أحمد صبري، الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين وإيمان العجوز، عضو مجلس النواب من اللجنة المشرفة، تقديم طعن على انعقاد الجمعية العمومية العادية لنقابة المهندسين وأن لهم ملاحظات، وذلك بعد مؤشرات رفض طلبات سحب الثقة.
ورد عليهم أحد القضاة باللجنة المشرفة متسائلا:" لماذا لم تقدم الطعن والملاحظات خلال انعقاد الجمعية العمومية وتريد تقديمه الآن؟.
وهدد أحد أعضاء اللجنة المشرفة بأنه سيلغي النتيجة إذا لم يلتزم المهندسون، وطلب عدد من مؤيدي النقيب العام طارق النبراوي، من المهندسين الخروج خارج القاعة، لإتاحة الفرصة أمام اللجنة القضائية لمتابعة سير العمل.
وتعالت هتافات المهندسين التي تطالب اللجنة المشرفة بإعلان النتيجة، ودخل عدد منهم القاعة، ثم غادر رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية العمومية، وأعضاء اللجنة خارج القاعة.
وعلمت "الشروق" أن نقيب المهندسين توجه لتحرير محضر فى قسم الشرطة بما شهدته الجمعية العمومية من أحداث.