قال الدكتور مصطفى الحضري، أمين نقابة المهندسين في الإسكندرية: إن مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات" هي مبادرة رئاسية، تهدف إلى جعل صناعة الإلكترونيات إحدى الدعائم الرئيسية للنمو الاقتصادي في مصر.
وجاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها النقابة برئاسة الدكتور محمد هشام سعودي، بعنوان "مصر تصنع الإلكترونيات"، بالتعاون مع هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات، التابعة لوزارة الاتصالات، وذلك من خلال لجنة الصناعة والطاقة والتنمية المستدامة، برئاسة المهندس مينا ميلاد.
وأوضح "الحضري" أن المبادرة تركز على مجالين رئيسيين، الأول يتمثل في: تصميم وتصنيع الدوائر والأنظمة الإلكترونية ذات القيمة المضافة العالية، والثاني: تصنيع الإلكترونيات ذات العمالة الكثيفة، والتي توفر الآلاف من فرص العمل للأيدي العاملة الماهرة والمهندسين المتخصصين في هذا المجال لذلك يتم توفير كل ما يعود بالفائدة للمهندسين، وحديثي التخرج.
وأشار المهندس مينا ميلاد، رئيس لجنة الصناعة والطاقة والتنمية المستدامة بنقابة المهندسين، إلى أن الندوة تُعد إحدى خطوات التعاون بين النقابة والهيئة في نشر مجال صناعة الالكترونيات، وهي إحدى الخطوط الأولى لعملية التصنيع.
وخلال الندوة تم الإعلان عن بروتوكول تعاون بين الهيئة ونقابة المهندسين في الإسكندرية من خلال مجموعة من الورش العملية للمهندسين في ذلك المجال، مع استمرار التعاون في مجالات التصنيع ودعم مشروعات التخرج وريادة الأعمال.
وفقًا لبيان صحفي، اليوم الأحد، فقد بدأت الندوة بعرض شامل للهيئة حول جميع المعامل الموجودة بفرع برج العرب، والتخصصات المقدمه لجميع الباحثين وأصحاب الشركات والمترددين على الهيئة.
وتطرق الشق الثاني من الندوة إلى تاريخ صناعة الإلكترونيات، منذ ظهور أنابيب التفريغ حتى الثورة الرقمية الحديثة، وصولاً إلى تاريخ تصنيع اللوحات المطبوعة، بدءًا من المفاهيم الأولية إلى تقنيات التركيب السطحي.
وخلال الندوة تم تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال تصنيع اللوحات المطبوعة والاتجاهات المستقبلية للإلكترونيات، مع مناقشة التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال الحيوي.
كما تطرقت الندوة إلى تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، بما في ذلك مبدأ عمل الطابعات ثلاثية الأبعاد والمواد المستخدمة في الطباعة، مع تخصيص جزء من الندوة لإقامة ورشة عمل عملية حول كيفية تشغيل الطابعات ثلاثية الأبعاد، مما أتاح للحضور فرصة فهم العمليات التقنية بشكل مباشر.
ويذكر أن الندوة تأتي في إطار جهود نقابة المهندسين في الإسكندرية لتعزيز الوعي بأحدث التقنيات الرقمية والصناعية، وتوفير منصات لتبادل المعرفة والخبرات بين المهندسين والمهتمين بالمجالات التقنية والصناعية.