نائبة محافظ البحيرة الدكتورة نهال بلبع لـ«الشروق»: رشحت للمنصب بعملى واجتهادى وليس بـ«الواسطة» - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 8:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نائبة محافظ البحيرة الدكتورة نهال بلبع لـ«الشروق»: رشحت للمنصب بعملى واجتهادى وليس بـ«الواسطة»

الدكتورة نهال بلبع
الدكتورة نهال بلبع
حوار ــ غادة الدسونسى
نشر في: الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 10:57 م | آخر تحديث: الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 10:57 م

الرئيس السيسى يمتلك رغبة حقيقية للتغيير الجذرى.. وتوفير الخدمات للمواطنين أهم أولوياتى
أسعى إلى تشغيل المصانع المتوقفة بالمحافظة.. والقطاع الصحى يحتاج إلى المزيد من الدعم والعدالة فى توزيع التمريض
المواطنون لم يتقبلونى فى بداية تولى المنصب لصغر سنى.. وأقول للشباب اعملوا وتدربوا فالدولة الآن ليست كالسابق


قالت نائبة محافظ البحيرة الدكتورة نهال بلبع، إن البرنامج الرئاسى كان السبب الرئيسى فى توليها المنصب، فى ظل اجتهادها المستمر وسعيها إلى تطبيق فكرته، مضيفة: «مجهودى وحبى لبلدى ومثابرتى لاقت صدى واستجابة جيدة لدى القيادة السياسية التى تريد التغيير الجذرى فى مصر».


وشددت نائبة محافظ البحيرة فى حوارها مع «الشروق»، على أن توليها المنصب جاء بعملها واجتهادها وليس بالواسطة كما يشيع البعض، مشيرة إلى أن خدمة مواطنى البحيرة وتوفير الخدمات الأساسية لهم تعتبر من أهم أولوياتها، وأنها تسعى إلى تشغيل المصانع المتوقفة وإنشاء مصانع جديدة لتوفير فرص عمل.

ووجهت بلبع رسالة للشباب: قائلة: «اعملوا وتدربوا وابحثوا وتطوعوا لبناء الدولة دون مقابل، فمصير مصر ومكانتها مقرون بمستقبلكم ومستقبل أبنائكم، والدولة الآن ليست كالسابق، وتستمع لكل شاب من خلال المؤتمرات والمنتديات وجلسات اسأل الرئيس التى تتم قبل كل مؤتمر، ووصولى إلى هذا المنصب خير دليل».

وإلى نص الحوار:

< فى البداية، عرفى القارئ بنفسك؟
ــ أنا نهال بلبع طبيبة أسنان وعمرى 29 عاما، وقدمت إلى البرنامج الرئاسى لأنه كان بداخلى أمل فى التغيير وبالفعل وفقنى الله، والتحقت بالبرنامج وتخرجت فى الدفعة الثانية، وفى الحقيقة استفدت بشكل كبير وأشعر بأننى تخرجت إنسانة جديدة بعد أن درست كل شىء عن المجتمع «سياسة واقتصاد وإعلام وقانون»، وغيرها.
وبعد الدراسة الوافية لكل هذه المجالات تعاملنا عن قرب مع الواقع فى المحليات وطبقنا ما درسناه فعليا مع المواطن بالشارع فى فترة الانتخابات الرئاسية فقد كنت فى فريق التوثيق وكنت أقيس مدى رضاء أو غضب المواطن عن البلد وأبحث عن أسباب إقباله أو عزوفه عن الانتخابات وماذا يريد؟.
وعقب الانتخابات، شاركت فى تنظيم مؤتمر شباب العالم، وتعرفت من خلاله على ثقافات مختلفة، واكتسبت معلومات وخبرات لا يستهان بها، والحمد لله خرج بشكل مشرف وأبهر العالم، وأكد للقيادة السياسية أنه يمكنها الاعتماد على الشباب، خصوصا فى ظل رغبة الرئيس الحقيقية فى التغيير واختيار عناصر من الشباب بفكر جديد وواع.

< كيف تم ترشيحك للمنصب؟.. وما الملفات التى ستعملين على حلها؟
ــ رشحت للمنصب، باجتهادى وبحثى، ففى كل مراحل البرنامج الرئاسى وما تبعها كنت أقرأ وابحث وأطور نفسى وأجتهد لتوصيل فكرتى وتطبيقها، وحبى بلا مقابل لبلدى ومثابرتى وأملى فى التغيير، وهو ما وجد صدى واستجابة جيدة لدى القيادة السياسية التى تريد التغيير الجذرى فى مصر، وليس بالواسطة كما يشيع البعض.
وأنا هنا لخدمة مواطنى البحيرة وأهم أولوياتى توفير الخدمات التى تحتاج إليها المحافظة، وأتمنى بحكم تخصصى تطوير وضبط المنظومة الصحية بالمحافظة، فضلا عن رفع المستوى الاقتصادى للمحافظة مقارنة بما تمتلكه من مقومات مثل الزراعة والصناعة، إضافة إلى موقعها المتميز حيث ترتبط بحدود مع 7 محافظات، وهو ما يجعلها جاذبة للاستثمار.
وأسعى من خلال وجودى إلى العمل على تشغيل المصانع المتوقفة، وإنشاء مصانع جديدة، وعلى رأسها مصانع تدوير القمامة ومصنع الورق الصينى المصرى المقرر إنشاؤه، علاوة على إنشاء مراكز ثقافية أجنبية، حيث إن أغلب الشباب لا يجيدون التحدث بأى لغات بخلاف العربية.

< ما مدى رضائك عن الخدمات الطبية المقدمة بالمحافظة؟
ــ فى الحقيقة، لن أنكر أن القطاع الصحى يحتاج إلى مزيد من الدعم والعدالة فى توزيع التمريض على المراكز، واجتمعت مع وكيل الصحة بالمحافظة بالفعل وطالبته بعدالة توزيع الممرضات لأنهن الأهم فى رفع المستوى الخدمى بالصحة، ولا يصح أبدا أن يتم توزيعهن فى مناطق بعيدة جدا عن إقامتهن، فى الوقت التى تعانى فيه المستشفيات القريبة منهن عجزا.
ومنذ الساعات الأولى بالمحافظة قمت بزيارة مفاجئة لمستشفى دمنهور العام، واكتشفت وجود نقص فى بعض الأدوية، وعقدت اجتماعا طارئا مع المسئولين لأنه لا يصح أن يشتكى المريض من نقص بعض الأدوية والمستلزمات الأساسية، وتم توفير ذلك من صندوق الدواء بالمحافظة، وهو ما وجدته فى العديد من المستشفيات التى زرتها، وسأسعى خلال الفترة المقبلة لإنشاء أصرح طبية كبيرة على غرار مستشفى دمنهور العام التخصصى الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر الفيديو كونفرانس.

< بعد عملك فى التأمين الصحى.. ما القرارات التى ستتخذينها لرفع مستوى الخدمات؟
ــ خلال فترة عملى، لاحظت عدم وجود دورات تدريبية لرفع كفاء العاملين بالتأمين الصحى من أطباء وممرضات وإداريين وغيرهم، وهذا ما سأعمل عليه، إضافة إلى تأهيل الشباب والأطباء للعمل فى المناصب الإدارية، فى ظل العجز عن توفير قيادات للتأمين بعض بلوغ بعض القيادات سن المعاش، علاوة على رفع كفاءة المعامل لأنها مهمة جدا بالتأمين الذى يخدم قطاعا كبيرا جدا من الشعب المصرى.

< ما اقتراحاتك لحل مشكلات المرأة فى المحافظة، وخصوصا الريفية؟
ــ منذ تعيينى لاحظت أن المرأة فى الريف تعانى أكثر من سيدات المدينة، سواء اقتصاديا أو ثقافيا، فأغلبهن أميات ويَعُلْنَ أسرهن سواء لمرض الزوج أو وفاته، وهو ما يزيد من مسئوليتى نحو نموذج المرأة المعيلة، وسوف نبدأ بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى ورجال الأعمال والخير لزيادة عدد المشاريع المقدمة للمرأة المعيلة وحصر عدد الأميات منهن ومحو أميتهن ووضعن على الطريق الأمن.

< ما الحملات الشبابية التى تنوى المحافظة تنفيذها؟
ــ تنفيذا لتوصيات الرئيس السيسى فى المؤتمر السادس للشباب بجامعه القاهرة سنقوم بمبادرة تحت شعار (ابنى وطنك) حيث سيتم الاستعانة بشباب البرنامج الرئاسى بالمحافظة للمرور على جميع مراكز الشباب بالبحيرة واختيار ١٠٠ شاب و٥٠ فتاة فى كل مركز ليقوم بمحاضرتهم واحد من شباب البرنامج فى عدة مجالات منها آليات بناء الإنسان المصرى وأهمية مواجهة الشائعات وتقوية قدرات الشباب من أجل مستقبل ناجح وكيفية استفادة الشباب من مشروعك، بدءا من ٦ نوفمبر القادم لمدة شهر.
ونستعد لتدشين صفحة «البحيرة تنطلق» على مواقع التواصل الاجتماعى، والقائم عليها مجموعة من الشباب للتواصل الفورى مع الأهالى وسماع شكواهم، علاوة على زيارة فريق من الشباب لمكان المشكلة والتواصل مع المسئولين لحلها على الفور، إضافة إلى تنظيم حملات توعية للشباب للحفاظ على البيئة والمياه والنظافة بكل قرى المحافظة.
وسأسعى إلى عقد دورات تدريبية على المشاريع الصغيرة بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعى لتوفير فرص عمل.

< ماذا فعلت المحافظة فى تكليف الرئيس بالتصدى للتعديات على حرم النيل والمصارف؟
ــ منذ اول دقيقة تقابلت فيها مع محافظ البحيرة هشام آمنة اتفقنا برغبة مشتركة على أنه لا تهاون مع فاسد أو مخالف ولا يعلو أحد فوق القانون مهما كان شأنه، والآن يوميا تتم حالات إزالة بمختلف مراكز المحافظة، كما اصدر المحافظ قرار إلى رؤساء الوحدات المحلية بإزالة أى مخالف فورا دون الرجوع اليه، مشددا على أنه لا تهاون فى هذا الشأن نهائيا، وأنه لا تصالح مع مخالف أو مغتصب لحق الدولة.
ونستقبل حاليا اتصالات المواطنين بشأن وجود تعديات لإزالتها، فغير مسموح ابدا التعدى على أملاك الدولة ولا أستثنى أحدا مهما كان، فهيبة الدولة أكبر من نفوذ أى من كان وسنرد حق الدولة بغرامات كبيرة بدون أى استثناءات لأحد.

< ما المشكلات التى واجهتك منذ توليك المنصب؟
ــ أعتقد أن أبرز مشكلة تتمثل فى عدم تقبل الشارع البحراوى والذى يغلب عليه الطابع الريفى، لتولى سيدة صغيرة نسبيا فى العمر تقلد منصب كبير، لكنى فرضت شخصيتى الجادة فى العمل والمحبة للتطوير والإنجاز بأسرع وقت ممكن، وتحديت نفسى بأن أثبت للجميع أن على الرغم من صغر سنى سأحقق نجاحات كبيرة لإثبات للجميع أن الشباب قادرين على إنجاز ما يعجز كثيرون عن أدائه.

< ما رسالتك التى تحبين توجيهها للشباب والبرامج التى تحبى تنفيذها؟
ــ اعملوا وتدربوا وابحثوا وتطوعوا لبناء الدولة دون مقابل فمصير مصر ومكانتها مقرون بمستقبلكم ومستقبل أبنائكم والدولة الآن ليست مثل سابق، وتستمع لكل شاب من خلال المؤتمرات والمنتديات وجلسات اسأل الرئيس التى تتم قبل كل مؤتمر، ووصولى إلى هذا المنصب خير دليل على ذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك