نظم متحف شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، احتفالية كبرى بمناسبة مرور أربع سنوات على افتتاحه، بمشاركة واسعة من مواطني المدينة والسائحين من مختلف الجنسيات.
وفي تصريح له، أوضح محمد حسنين، مدير المتحف، أن الاحتفالية شملت مجموعة من الورش الفنية التي شارك فيها عدد كبير من الأطفال والشباب، بالإضافة إلى ندوات توعوية تتناول أهمية الآثار المصرية. كما شهدت الفعالية تقديم فقرات فنية لكورال شرم الشيخ، الذي أمتع الحضور بأناشيد دينية وأغاني وطنية.
وأشار حسنين إلى فتح صالات العرض المتحفي أمام المشاركين، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات، مع تسليط الضوء على تاريخ الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة المحيطة به، وكيفية تعايشه مع الكائنات التي قدسها واستمد منها معاني عديدة في رحلته الحياتية. وأكد على أهمية دور مصر كمركز حضاري يجمع بين الثقافات المختلفة، ويعزز من فكرة التعايش وقبول الآخر.
وأكد حسنين أن من أبرز القطع الأثرية المعروضة في المتحف تشمل مراكب دهشور، فسيفساء صيد الآيل، رأس الملك تحتمس الأول، ورأس الملكة حتشبسوت، بالإضافة إلى تمثال الكاتب بادي آمون، وتمثال الزوجين ثاي ونايا، وتماثيل لفلاسفة من العصر اليوناني الروماني.
ويعد متحف شرم الشيخ أول متحف للآثار المصرية في محافظة جنوب سيناء، وقد تم تصميمه ليكون مركزًا ثقافيًا استثماريًا وملتقى للحضارات الإنسانية عبر العصور. تعود فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1999، وتم بدء العمل في المشروع عام 2003، لكن العمل توقف حتى تم استئنافه في عام 2017، ليتم افتتاحه رسميًا على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي في 31 أكتوبر 2020.
يقع المتحف شمال قطاع نعمة على طريق السلام، ويمتد على مساحة 192 ألف متر مربع، ويضم قاعات العرض المتحفي والعرض الخارجي، إضافة إلى منطقة ترفيهية تحتوي على عدد من المطاعم والبازارات ومحلات الحرف التراثية، ومسرح مكشوف وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات. يهدف المتحف إلى أن يكون مقصدًا سياحيًا وترفيهيًا يوفر تجربة مميزة للزوار المحليين والدوليين.
يحتوي المتحف على ثلاث قاعات عرض رئيسية، هي قاعة الحياة اليومية والبرية، البهو الملكي، وقاعة الحضارات، ويضم ما يقرب من 5200 قطعة أثرية تروي قصة نشأة الحضارة المصرية وتطورها، وكيف أبدع المصريون القدماء في العديد من المجالات.