التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد وبحث معه التطورات في سوريا عقب سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة حلب ومناطق أخرى قريبة.
وقال عراقجي بعيد اللقاء إنه بحث مع الأسد تفاصيل الدعم الذي ينبغي تقديمه لسوريا، مضيفا أنه نقل له رسالة "دعم إيران لشخصه ولسوريا وشعبها".
وتابع الوزير الإيراني أنه والرئيس السوري توصلا لما سماه تفاهمات جيدة، ووصف الظروف في سوريا بالصعبة.
من جهتها، نقلت الرئاسة السورية عن الأسد قوله خلال استقباله عراقجي إن سوريا ماضية في محاربة ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية بكل قوة، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.
وشدد الرئيس السوري على أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي لما وصفها بالهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني في إطار جولة بدأها من دمشق وتقوده إلى أنقرة لبحث التطورات الأخيرة في سوريا.
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن أحداث سوريا جزء مما سماه "المؤامرات الخبيثة للكيان الصهيوني لنشر الفوضى داخل الدول الإسلامية".
وأضاف بزشكيان أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا هو جزء من إستراتيجية طهران الإقليمية، قائلا إنه بعد وقف إطلاق النار في لبنان وتركيز الأنظار على غزة، تثير الأحداث الأخيرة بسوريا مخاوف بشأن أمن المنطقة.
وتعد إيران أحد الحلفاء الرئيسيين لدمشق وزادت دعمها لها عقب الثورة التي اندلعت في سوريا عام 2011.