أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، عن سعادته يوم الخميس بردود الفعل الأولية للدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي المؤيدة لمبادرته بإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.

وقال شولتس عقب اجتماع المستشارين في بروكسل، إن المناقشات في قمة التكتل في بروكسل كانت "جادة للغاية"، تماما كما كان يأمل. وسيقوم الكثيرون الآن بإعادة النظر في مساهماتهم.

وتابع: "لقد تلقيت أيضا تعقيبات تفيد بحدوث ذلك". ومع ذلك، أكد الزعيم الألماني أن السرعة أمر بالغ الأهمية.

وأضاف شولتس: "يجب أن نتوصل في وقت مبكر نسبيا من هذا العام إلى نتيجة مفادها أنه سيجري أيضا تعزيز الدعم الثنائي للدفاع عن أوكرانيا، ويجب أن تكون هذه هي الرسالة التي يتم إرسالها من الاتحاد الأوروبي".

وتعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة. وهذا العام، تم تخصيص أكثر من 7 مليارات يورو (6ر7 مليار دولار) لإرسال الأسلحة إلى كييف في الميزانية الاتحادية الألمانية.

وأعرب شولتس عن استيائه من أن الشركاء الآخرين بالاتحاد الأوروبي متحفظون بشكل مبالغ فيه بشان تعهداتهم (بتقديم مساعدات عسكرية).

وكان يشير في كلامه إلى الدول القوية اقتصاديا مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

وبحسب تصريحات مفوض شئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يمكن لأوكرانيا أن تأمل في الحصول على مساعدات عسكرية أوروبية بقيمة 21 مليار يورو على الأقل هذا العام، موضحا أن ذلك يعني إسراع من عملية الدعم مقارنة بما تم تقديمه حتى الآن، وهذا يعني زيادة في الدعم.

ومنذ بداية الصراع الروسي قبل ما يقرب من عامين، بلغت قيمة المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا حوالي 28 مليار يورو.

ومع ذلك، فإنه وفقا لبوريل، فإن مبلغ 21 مليار يورو لعام 2024 غير مبني على ردود فعل جميع الدول الأعضاء في التكتل البالغ عددها 27 دولة. ولم يذكر الدول التي لم تبلغ بعد عن أي بيانات.

وكان شولتس قد وجه بالفعل انتقادات قبل القمة، مشيرا إلى أن المبالغ التي تم رصدها حتى الآن ليست مجدية إلى حد كبير.

ومن وجهة نظر المستشار الألماني، فإن زيادة المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا من شأنها أيضا أن تبعث برسالة طيبة إلى الولايات المتحدة.

وأعرب شولتس عن أمله في أن تسهل المحادثات حول هذا الأمر على الرئيس الأمريكي جو بايدن القيام بحملة للحصول على مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا داخل الكونجرس الأمريكي.

وقال شولتس إنه لا يريد مناقشة تسليم أنظمة أسلحة جديدة مثل صواريخ "توروس" كروز التي طالب بها شركاء التحالف الألماني الديمقراطي الحر وحزب الخضر في مشاورات الاتحاد الأوروبي.

وتابع "المناقشات التي نجريها تدور في المقام الأول حول ما تم تسليمه حتى الآن وأننا بحاجة إلى المزيد منه وكذلك تأمين قدرات الإنتاج فيما يتعلق بالذخيرة على سبيل المثال"