وعد الرئيس السورى بشار الأسد، أمس، بالعمل على إنجاح الهدنة التى دخلت حيز التنفيذ فى بلاده منذ السبت الماضى، وذلك غداة إعلان روسيا عن أملها بأن يتوصل المشاركون فى المفاوضات السورية المزمع عقدها فى السابع من الشهر الحالى، إلى تحويل سوريا لجمهورية اتحادية.
وقال الأسد فى مقابلة مع التلفزيون الألمانى العام، تبث والجريدة ماثلة للطبع، ردا على سؤال عما سيفعل والحكومة السورية لجعل وقف إطلاق النار مستقرا، إن «الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى. نحن، كجيش سورى نمتنع عن الرد كى نعطى فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله»، مستطردا: «لكن فى النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الآخر».
كما عرض الأسد «العفو الكامل» على مقاتلى المعارضة مقابل «التخلى عن السلاح»، واصفا أيضا الوضع الذى يعيشه الشعب السورى بـ«الكارثة الانسانية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، إن «روسيا ترى إمكانية اتفاق المشاركين فى المحادثات السورية على إنشاء جمهورية فيدرالية، فى حال رضيت جميع الأطراف السورية بهذا النموذج»، مضيفا: أن «رأى المشاركين أن هذا النموذج هو الأنسب بالنسبة لهم للحفاظ على سوريا دولة موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة، فمن سيتمكن معارضة ذلك؟»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، فى بيان لها، أمس، أن «نتائج مراقبة التقيد بوقف إطلاق النار خلال الـ 24 ساعة الأخيرة تفيد بتسجيل 15 انتهاكا معظمها وقعت فى دمشق ومحافظات حلب وحمص واللاذقية». فيما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قوله، إن «موسكو تريد إغلاق الحدود التركية السورية لأنها تستخدم فى إمداد الإرهابيين بالأسلحة التى قال إن بعضها يجرى إخفاؤه وسط المساعدات الإنسانية.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، أمس الأول، أنه اتفق مع نظيره الروسى لافروف، على وضع آلية يتم بمقتضاها ضمان اقتصار العمليات العسكرية التى ينفذها الطرفان فى سوريا، على استهداف جبهة النصرة وتنظيم داعش فقط.