لماذا تبحث واشنطن عن حمزة بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة؟ - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 3:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لماذا تبحث واشنطن عن حمزة بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة؟

محمد رزق
نشر في: السبت 2 مارس 2019 - 2:11 ص | آخر تحديث: السبت 2 مارس 2019 - 2:11 ص

أسامة بن لادن أبعده عن مقر إقامته بعد 11 سبتمبر.. وتنبأ له بالخلافة
تزوج نجلة قائد عملية 11 سبتمبر.. والظواهري مكنه من منصب قيادي في القاعدة

حمزة أسامة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة رقم 15، مواليد عام 1989، والابن المفضل الذي كان يتم تجهيزه لقيادة التنظيم الإرهابي، رغم قلة ظهوره إلا أنه أثار الجدل في الحكومة الأمريكية التي قتلت والده عام 2011، ومستمرة في القضاء على باقي العائلة لإنهاء جذور التنظيم، إذ بدأت خطتها في البحث عنه بوضع مكافأة مالية تصل لمليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه.

وفي السياق نفسه أعلنت وزارة الداخلية للأحوال المدنية السعودية، أمس الجمعة، عن إسقاط الجنسية عن حمزة أسامة بن لادن.

آخر ظهور لنجل زعيم التنظيم، "حمزة لادن" كما يُلقب، كان عام 2016 من خلال تسجيل صوتي انتشر عبر الانترنت يُهدد فيه الحكومة الأمريكية، متوعدًا بالأخذ بالثأر لما حدث مع والده، واستكمال مسيرته الجهادية لمحاربة أعدائهم، ردًا بظلم أهل "فلسطين وأفغانستان والشام والعراق واليمن والصومال" وسائر بقاع الإسلام، كما يزعم نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق.

حمزة لادن، وهو ابن خيرية صبر، إحدى زوجات بن لادن الثلاث، كان يعيش مع والده في مجمع أبوت آباد حيث قُتل زعيم التنظيم، إلا أنه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، انتقل حمزة مع النساء والأطفال إلى جلال أباد ومن ثم إلى إيران، وظلوا في طهران قيد الإقامة الجبرية.

أسامة بن لادن كان ينوي لنجله حمزة أن يكون خليفة له ليتولى مهام التنظيم، وأن يمضي في طريق النصر والشهادة، حسبما ذكرت علياء غانم والدة أسامة بن لادن، خلال حديثها مع صحيفة الجارديان البريطانية، التي قالت إنه رغم صغر سن حمزة إلا أنه يتمتع بمنصب قيادي داخل التنظيم.

القوات الأمريكية عثرت داخل مجمع أبوت آباد أثناء عملية اقتحامه وتصفية بن لادن، على أوراق تؤكد بأن أسامة بن لادن زعيم التنظيم، أخذ عهد على نجله "حمزة"، بأن يمضي في طريق "النصر أو الشهادة".

ومن ضمن الأوراق التي عثرت عليها المخابرات الأمريكية داخل محل إقامة أسامة بن لادن، خطاب إلى عطية عبد الرحمن رئيس أركان التنظيم، يبرز رغبة بن لادن في استكمال نجله حمزة تعليمه في قطر كعالم ديني؛ ليتمكن من "دحض الخطأ والشكوك التي أثيرت حول الجهاد"، وأن بن لادن فكر في حمزة كوريث له في الخلافة عقب وفاة سعد أسامة بن لادن خلال غارة أمريكية في أفغانستان عام 2009.

ظهر حمزة بن لادن في فيديو يرجع تاريخه إلى عام 2005 تحت عنوان "مجاهدو وزيرستان"، لم يكن وقتها أكمل العشرين من عمره، وظهر وهو يشارك في هجوم للقاعدة على قوات الأمن الباكستانية في منطقة "وزيرستان الجنوبية" بين أفغانستان وباكستان، وتورط عام 2007 في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو.

عام 2017 نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مقطع فيديو يظهر فيه حمزة بن لادن، خلال حفلة زفافه في إيران، على نجلة محمد عطا قائد هجوم 11 سبتمبر، ويعد الفيديو هو التعرف الأول على شكل زعيم التنظيم القادم كما يتم إعداده.

قبل بدء بن لادن نشر تسجيلا صوتيا له وتهديده للولايات المتحدة الأمريكية، أقدمت واشنطن مطلع عام 2015، بوصف حمزة أنه عضوًا في التنظيم، وأنه الخليفة المحتمل لوالده، وفي أغسطس من العام نفسه، بث تنظيم القاعدة أول تسجيلًا صوتيًا لحمزة يدعو فيه أتباعه في "كابول وبغداد وغزة" إلى الجهاد ضد واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب.

وجاء التسجيل الثاني لحمزة بن لادن عام 2016، تحت عنوان "نحن كلنا أسامة"، مُهددًا أمريكا متوعدًا بالأخذ بالثأر لما حدث لوالده على أيديهم، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية بداية عام 2017 إدراج الخليفة الجديد على لائحتها السوداء للإرهاب، وفرض عقوبات قانونية ومالية عليه، وتجميد كل الأصول والممتلكات والأرصدة المحتملة له في أمريكا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك