القبة الحديدية ومقلاع داوود.. أهم المعلومات عن منظومة الدفاع الإسرائيلية المستخدمة ضد إيران وحزب الله - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 12:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القبة الحديدية ومقلاع داوود.. أهم المعلومات عن منظومة الدفاع الإسرائيلية المستخدمة ضد إيران وحزب الله

محمد حسين
نشر في: السبت 5 أكتوبر 2024 - 10:37 ص | آخر تحديث: السبت 5 أكتوبر 2024 - 10:37 ص

شنت إيران هجوما واسعا بالصواريخ، الثلاثاء الماضي، ضد أهداف عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، وبلغ الهجوم ما يزيد عن 200 صاروخ باليستي خلال نصف ساعة، وشملت الأهداف قاعدة نافاتيم، التي تضم طائرات إف-35، وقاعدة نتساريم، التي تضم طائرات إف-15، بالإضافة إلى قاعدة تل توف القريبة من تل أبيب.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم كان ثأرا للشهيد إسماعيل هنية والشهيد حسن نصر الله، فضلا القيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفورشان.

من جهة أخرى، لا يتوقف حزب الله اللبناني عن إطلاق صواريخ ضد مستوطنات الاحتلال وأهداف عسكرية أخرى.

ولأجل التصدي لتلك الهجمات والتخفيف من آثارها التدمرية، يستخدم الاحتلال الإسرائيلي منظومة دفاعية متعددة الطبقات والمراحل تشتهر بـ"القبة الحديدية"، والتي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات.

- القبة الحديدية
ووفقا لبي بي سي، تعود جذور هذا النظام الدفاعي إلى الحرب التي خاضها الاحتلال مع حزب الله اللبناني في 2006، عندما أُطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل، ما تسبب في أضرار جسيمة وعمليات إجلاء جماعية وخلف عشرات القتلى.

وكشفت شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتطورة النقاب، عن تطويرها نظام أطلقت عليه اسم "القبة الحديدية"، وبعد نحو عام من العمل على تأسيس تلك المنظومة، نُشرت في صيف عام 2011 بالقرب من قطاع غزة لصد صورايخ فصائل المقاومة الفلسطينية.

وزعمت سلطات الاحتلال أن التكنولوجيا العسكرية تتمتع بمعدل نجاح يصل إلى 90% في اعتراض صواريخ المهاجمة لها.
وتتألف كل بطارية من بطاريات القبة الحديدية، والتي يُعتقد أن هناك ما لا يقل عن 10 منها تعمل على الأراضي المحتلة، من 3 مكونات: المكون الأول هو رادار يكتشف الصواريخ القادمة، ثم هناك صاروخ اعتراضي من طراز تمير يتم إطلاقه لاعتراض الصواريخ القادمة في الجو، وأخيرا يأتي مركز القيادة والتحكم الذي يحتوي على البرنامج الذي ينشئ الرسالة ويرسلها من الرادار إلى الصاروخ الاعتراضي، وتم تصميمه للصواريخ التي يتراوح مداها بين 4 كيلومترات و70 كيلومترًا، ما يتيح له تمييزها في ثواني ويجعلها تسقط في أرض مفتوحة بعيدة عن تواجد المدنيين أو الأهداف الحساسة، وفقا لـ فاينيشيال تايمز.

ومنذ عام 2016، اعتبرت الولايات المتحدة وإسرائيل أن دعم الدفاع الصاروخي الإسرائيلي وخاصة تطوير وإنتاج القبة الحديدية يشكل جزءا أساسيا من العلاقات الثنائية بينهما.

-ما مدى فعالية القبة الحديدية؟

وعلى الرغم من معدل النجاح الذي يبلغ 90% الذي قدمه المسئولون العسكريون الإسرائيليون، فإن جان لوب سمعان، وهو زميل بحثي بارز في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة، يصف قضية فعالية القبة الحديدية بأنها مثيرة للجدل للغاية، والحسابات الإسرائيلية غير دقيقة وتنطوي على مبالغة، وفقا لما نشرته يورو نيوز.

-تكلفة باهظة لصد الصواريخ
يكلف إنتاج كل صاروخ اعتراضي من "القبة الحديدية" 40 إلى 50 ألف دولار، وفق مركز الدراسة الاستراتيجية والدولية ومقره في واشنطن.

ويفيد هذا الأخير أن نظاما كامل يتضمن جهاز الرادار والحاسوب و3 إلى 4 أجهزة إطلاق يحتوي كل واحد منها على 20 صاروخا اعتراضيا، يكلف حوالي 100 مليون دولار، حسبما نشرت فرنسا 24.

-مقلاع داوود.. عصا الاحتلال السحرية

وتعرف الطبقة الثانية من منظومة الدفاع لجيش الاحتلال باسم "مقلاع داوود"، ومهمتها إسقاط الصواريخ الثقيلة والصواريخ الباليستية التكتيكية، مثل صواريخ سكود، في نطاق يتراوح بين 100 كيلومتر إلى 300 كيلومتر.

ولم يشهد النظام، الذي دخل الخدمة في عام 2017، أي نشاط حقيقي إلا خلال العام الماضي، فقد أصابت صواريخه الاعتراضية من طراز ستونر عدة قذائف أطلقت من غزة، كما ورد أنها اعترضت صاروخا أطلقه حزب الله الأسبوع الماضي على تل أبيب.

ويشكل "مقلاع داوود" المستوى المتوسط من مستويات أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتعددة، فهو المرحلة الدفاعية الأعلى في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بعد نظام "القبة الحديدية".

ويعد "نظام دفاع جوي وصاروخي كاملاً متوسط إلى طويل المدى" بحسب موقع مؤسسة رفائيل للصناعات العسكرية الإسرائيلية.

وسُمي "مقلاع داوود" بهذا الاسم، تيمناً بالقصة التوراتية التي ذكرت أن الراعي "داوود" استخدم المقلاع لقتل "جالوت" العملاق بالحجارة، كما جاء في مقال نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

-آرو.. المنظومة الأحدث التي استخدمت عقب طوفان الأقصى

وفي أواخر أكتوبر الماضي، استخدام الاحتلال نظام الدفاع الجوي "السهم 3" (آرو) للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة، وذلك لاعتراض صاروخ "أرض-أرض" فوق البحر الأحمر كان قادما باتجاه إسرائيل.

وتدمر منظومة "آرو-3" أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن، وطورت هذه المنظومة شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة "بوينج" الأميركية لصناعة الطائرات.

بدأ استخدام منظومة "آرو- 3" في 2017 في القواعد الجوية الإسرائيلية، لتحمي الأصول الاستراتيجية الرئيسة، وتعمل نظاما دفاعيا وطنيا، ومن وظائف نظام أسلحتها المراقبة والكشف والتتبع والتمييز والاشتباك والقتل وتقييم الصواريخ الباليستية الواردة.

وفي 2019، وقّعت إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية إنتاج مشترك لنظام "آرو-3″، وفي سبتمبر من السنة نفسها، بدأتا "الإنتاج الكامل" للنظام.

وفي قانون تفويض الدفاع الوطني المالي لعام 2021، خصص الكونجرس 77 مليون دولار لشراء منظومة "آرو-3″، والتنمية والإنتاج المشترك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك