شهد مسرح قصر ثقافة بورسعيد ختام فعاليات مهرجان نوادي المسرح، والذي قدم خلالة 11 عرضا مسرحيا لاقت إقبالا وحضورا جماهيريا كبيرا، ألقت الضوء على الأحداث العالمية خاصة التي تشهدها المنطقة، كما تناولت بعضهما السلوكيات الاجتماعية السلبية في المجتمع وكيفية مواجهتها.
واسدل الستار بالعرض المسرحي مونودراما "الغوريلا"، الذي تناول فئة "المهمشون في الأرض وفي المجتمع"، حيث جسد العمل من خلالها الحالة باستخدام الإسقاط والرمز وكشف أصحاب الأقنعة الزائفة، فالمهمشين هم أناس يعيشون في تجمعات مهمشة يعتادون التهميش ويعتبرونه أسلوب حياة، سواء لعدم معرفتهم بوجود أساليب أخرى أو لأن شعوراً ما بالانتماء يعتريهم، بأن كل من حولهم مهمش مثلهم.
وعلى الرغم من أن بعضهم يحاول أن يفرق بين الشخص الهامشي والشخص المهمش، في محاولة لتحميل الشخص مغبة هامشيته، إلا أن النتيجة واحدة وهي أن الملايين من البشر مهمشين، إنهم المهمشون في الأرض، إنهم كثيرون ومختلفون ومنتشرون في كل مكان من دون سمات محددة لهم، أو تعريفات متفق عليها، أو مواصفات يمكن تقصيها لمعرفة أماكن وجودهم أو حتى الكيفية التي يصبح من خلالها الشخص مهمشاً فهم في الشارع وفي المقهى أو حتى في الأزقة والحارات.
يذكر أن دراما الغوريلا من تأليف الكاتب محمد الرؤوف، تمثيل سينوغرافيا وإخراج رامي القطرجي.
وعلى مدى 5 أيام، شهد مسرح قصر ثقافة بورسعيد تقديم تجارب أعمال فنية رائعة في التميز لمهرجان نوادي المسرح بمحافظة بورسعيد، وهي "الرجال لهم رؤوس" تأليف محمود دياب وإخراج محمد صبري، و"سوء تفاهم" تأليف ألبير كامي وإخراج أدهم رشدي، و"7 باب" تأليف إبراهيم ناصر وإخراج نوران إسماعيل، و"الممكن والمستحيل" تأليف أسامة المصري وإخراج أحمد السمان، و"شق دبوس" تأليف شادي حامد وإخراج إيهاب شنودة، و"303" تأليف محمد عادل وإخراج بيشوي عماد، و"صقر قصة لم تكتمل" تأليف محمد فجل وإخراج محمد جمعة، و"موسم الحرب والغناء" تأليف ماكس فريش وإخراج أحمد سعيد، و"وسواس قهري" تأليف هاني قدري وإخراج محمد عزت.