الرئيس العراقي: لن نكون منطلقا لإيذاء جيراننا - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 9:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرئيس العراقي: لن نكون منطلقا لإيذاء جيراننا

د ب أ
نشر في: الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 11:34 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 11:34 ص

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن العراق "لن يكون منطلقاً أو قاعدة لإيذاء أي من جيرانه"، وأن مصلحة العراق هي "أن يكون في وئام ووفاق مع جواره الإسلامي وعمقه العربي"، مشدداً على أن خيار بغداد هو عدم الانخراط في سياسات المحاور.

وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء، دعا صالح إلى عدم الاستخفاف "بحجم التحدي الإرهابي الباقي في سورية، ولا بحجم التحدي الإنساني الخطير الذي تمثله مشكلة النازحين واللاجئين".

وأعرب عن أمله في أن تعود سورية قريبا إلى الجامعة العربية، وقال: "سورية تعرضت لكوارث وفواجع خطرة. وما جرى في سورية جريمة مروعة إنسانياً وتمثل حقيقة خطورة على الأمن الإقليمي والدولي. بعد كل هذه السنوات ودوامة العنف، آن الأوان لنساعد سورية وشعبها على التوصل إلى حلول سياسية يرتضونها بأنفسهم من دون قيمومة من الخارج. أنا أقول إن من الواجب على العرب احتضان سورية وشعبها وتجاوز اختناقات تمنع الوصول إلى حلول سياسية".

وعن موقع العراق بين طهران وواشنطن، قال إن بلاده لا تنظر إلى الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها من منظور أنه عنصر توازن مع الوجود الإيراني. ولفت إلى أن الوجود الأمريكي الحالي جاء بطلب من الحكومة العراقية بعد احتلال داعش مدينة الموصل، وبهدف تمكين القوات العراقية من مواجهة هذا التنظيم. وأشار إلى أن التفاهمات التي ترعى هذا الوجود تشدد على السيادة العراقية، وعدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو قوات برية مقاتلة.

وقال صالح إن القرار العراقي يستوحي أولاً المصلحة العراقية، لافتاً إلى أن العراق أسوة بسائر البلدان يراعي المؤثرات وانعكاساتها على مصالحه.

وعما إذا كان العراق يشعر أنه الضلع المستضعف في المثلث العراقي - التركي – الإيراني، أجاب: "كلا ويقيناً كلا.. العراق استُضعف خلال عقود بسبب تحوله ساحة لتصفية حسابات الآخرين وبسبب تمكن الاستبداد واستباحة الإرهاب له. ولكن العراق الآن بعد الانتصار الأخير المتحقق ضد داعش، وهو انتصار مهم وتحول كبير، يعود قادراً ومقتدراً إلى المنطقة ... نحن ننطلق من رؤية مفادها أن مصلحتنا يجب أن تكون الأساس في تعاملاتنا".

نحتاج إلى علاقات جيدة مع إيران وبيننا وبينها 1400 كيلومتر ولدينا مصالح ووشائج وأواصر تاريخية وثقافية واجتماعية، وكذلك مع تركيا. من مصلحتنا أن تكون لدينا علاقات جيدة مبنية على حسن الجوار والمصالح المشتركة".

ودعا إلى دور عربي فاعل وجدي في العراق، وقال: "نتمنى أن يكون الدور العربي فاعلاً وجدياً في حضوره في العراق، وأن يساعد العراقيين ويمكنهم من التغلب على التحديات".

ولفت إلى أن "العراق له مصلحة حقيقية في التضامن والتكاتف مع العالم العربي لأن في ذلك مصلحة العراق ومصلحة المنطقة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك