استعرض الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية وشئون المصريين بالخارج، ملامح المقاربة المصرية في العمل على حل أزمات المنطقة.
وقال خلال إلقائه بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت، إن بيئة النزاعات المضطربة المحيطة مباشرة بمصر وعلى امتداد نطاقاتها الاستراتيجية من البحر المتوسط الشمالي إلى القرن الإفريقي جنوبًا تجعل مصر أشد حرصًا على تعزيز دور الأمم المتحدة في معالجة جذور هذه النزاعات.
وأضاف أن حل النزاعات يجب أن يكون من خلال عملية تكاملية لحفظ السلام مرورًا ببناء السلام ووصولًا لاستدامته.
وأشار إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا من خلال المحافظة على وحدة الدولة الوطنية وسلامتها الإقليمية ودعم مؤسساتها الوطنية والملكية الوطنية للحلول بعيدًا عن التدخلات والإملاءات الخارجية.
ونوه بأن هذا هو مفتاح المقاربة المصرية لكل أزمات المنطقة، من ليبيا إلى سوريا ومن السودان إلى الصومال، موضحًا أن الحل دائمًا وفي كل هذه الأزمات هو عملية سياسية شاملة.
وشدد على ضرورة أن تقود هذه العملية إلى إعادة توحيد مؤسسات الدولة الوطنية وتواجه محاولات خلق فراغ سياسي وأمني تملأه المليشيات الطائفية والسياسية أو تستغله أطراف إقليمية أو دولية أو أطراف من غير الدول تكون طامعة في مد نفوذها على حساب دول المنطقة وشعوبها.