قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن قادة الأعمال في الولايات المتحدة، يبحثون عن مرشح جمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة العام المقبل مرتبط بالسياسات المحافظة، ليكون بديلا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يعد منافسه الأبرز للحصول على بطاقة ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية.

وأضافت الصحيفة، في تقرير مطول لها، أنه من بين الأسماء التي يناقشها النشطاء الجمهوريون حاكم ولاية فرجينيا جلين يونجكين، وحاكم ولاية جورجيا، بريان كيمب، وكلاهما استضاف الاجتماعات الأخيرة للمانحين رفيعي المستوى.

ويرى بريان دارلينج، وهو مساعد سابق للسيناتور الجمهوري راند بول ومدير تنفيذي في مؤسسة هيريتيج المحافظة، أن "وجود مرشح في السباق لم يحاول التغلب على ماجا ترامب (شعار ترامب: جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) في القضايا الاقتصادية، مرشح يذكرنا برونالد ريجان، الرئيس الأربعين للولايات المتحدة، يمكنه التحدث عن سياسات السوق الحرة، سيكون موضع ترحيب".

وكان يونجكين قد صرح في وقت سابق بأنه لن يترشح "هذا العام". ولدى سؤاله عن خططه، أجاب: "إنه لأمر لطيف للغاية أن هناك توقعا بأنني قد أفعل ذلك، لكنني سأستمر في التركيز على فرجينيا".

ووفقا لـ "فايننشال تايمز"، اعترف مصدر مقرب من حاكم ولاية فرجينيا بأن المانحين يشجعونه على "إبقاء خياراته المستقبلية مفتوحة".

ويطالب آخرون بترشح حاكم ولاية جورجيا، بريان كيمب الذي هزم ستايسي أبرامز التقدمية مرتين في سباق الحاكم ثم أثبت قوته في معارضة جهود ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في جورجيا.

وقال دانيال فاراسي، الخبير الاستراتيجي الجمهوري الذي قدم ديسانتيس إلى الجماعات المحافظة في واشنطن عندما ترشح لأول مرة للكونجرس: "بريان كيمب محبوب من قبل المحافظين".

كما يوجد مرشحين جمهوريين المحتملين آخرين يتقدمون إلى مجتمع الأعمال وهما حاكم ولاية نيو هامبشاير، كريس سونونو، وحاكم نيوجيرسي السابق، كريس كريستي.

وانتقد سونونو، على وجه الخصوص، ديسانتيس مرارا وتكرارا لمهاجمته ديزني وشركات أخرى وهي ممارسة رفضها باعتبارها تتعارض مع المبادئ التقليدية للحزب.

وقال سونونو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" خلال مؤتمر في فلوريدا: "أعتقد أن أفضل أساس للحزب الجمهوري هو الحكومة المحدودة والسيطرة المحلية"، مضيفا: "الشركات الخاصة والسوق الحرة هي ما جعل هذا البلد رائعا".

في غضون ذلك، يشجع المانحون كريستي، الذي وصف نفسه بأنه محافظ صارم ولكنه "براجماتي" على التفكير في خوض السباق مجددا بعدما سعي لنيل بطاقة ترشيح الحزب في انتخابات عام 2016. ومن المتوقع أن يتخذ قرارا في غضون أسابيع.

وقال مايك دوهايم، المستشار الجمهوري في نيوجيرسي والمقرب من كريستي: "كانت هناك لحظة وفقدها ديسانتيس، وهذا أدى إلى بحث الأشخاص عن خيار ثالث".

ووفقا لمتوسط استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن المرشحين ن الآخرين في السباق الجمهوري فشلوا في اكتساب قوة جذب، حيث تحظى نيكي هايلي، حاكمة ساوث كارولاينا السابقة، بدعم 4.6% من الناخبين الجمهوريين، في حين أن آسا هاتشينسون، حاكم ولاية أركنساس السابق، مدعوم بنسبة 0.8%.

وحصل تيم سكوت، السيناتور عن ولاية ساوث كارولاينا الذي أعلن عن ترشيحه للبيت الأبيض الأسبوع الماضي على 1.9%.

وتظهر استطلاعات الرأي أن ديسانتيس يتخلف عن ترامب بأكثر من 30%، على الرغم من أنها لا تزال الأيام الأولى من السباق، ويأمل في استعادة الزخم هذا الأسبوع مع ظهوره في أيوا ونيو هامبشاير.

وفي المقابل، تظهر استطلاعات الرأي تذكيرا بمتانة علاقة ترامب مع مؤيديه حتى في الوقت الذي تعرض فيه لمشاكل قانونية، بما في ذلك حكم بقيمة 5 ملايين دولار في دعوى مدنية اتهم فيها بالاعتداء الجنسي.