مناقشة مذكرات «مواطن غير عادي» في نادي أدب أفاق اشتراكية - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 12:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مناقشة مذكرات «مواطن غير عادي» في نادي أدب أفاق اشتراكية


نشر في: الثلاثاء 2 يوليه 2024 - 3:21 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 يوليه 2024 - 3:44 م

شهد نادى أدب أفاق اشتركية قبل أيام مناقشة كتاب "مذكرات مواطن عادى" للكاتب عمر عبد الفتاح، خلال ندوة أدارتها الكاتبة الصحفية بهيجة حسن، وبحضور المؤلف والكاتب والناقد رئيس تحرير مجلة مسرحنا، محمد الروبي، والكاتب مدير تحرير الشروق طلعت إسماعيل.

في بداية الندوة، التي اتسمت بنقاش هادئ، قرأ عبد الفتاح سطورا من "مذكراته" بادئا بأيام طفولته في القنطرة شرق، قبل وقوع هزيمة 5 يونيو 1967، بجرحها النازف الذي أصاب ملايين المصريين والعرب بصدمة، لنشاهد بعينى الطفل أثر الانكسارة على البشر والحجر، قبل أن يصل هو وأسرته وجيرانه إلى إحدى قرى محافظة الشرقية، مهاجرا مع المهاجرين، عقب الدمار الذي خلفه العدو الإسرائيلي.

ينقلنا عمر عبد الفتاح، وهو خبير تأميني، ومديرا للعديد من الفرق الفنية المسرحية خلال الثمانينيات والتسعينيات من محافظة الشرقية إلى جنوب الجيزة وتحديدا إلى قرية أبو رجوان القبلي بمركز البدرشين، حيث الجذور و مسقط رأس الجدود، وفي تلك القرية يتعرف عمر على عالم الريف الذي يغرق في تفاصيله اليومية مسجلا جانبا من حياة غالبية القرى المصرية في حقبة الستينيات من القرن العشرين، واصفا الجد الصارم الحنون، والخال الطيب الصبور، والعم المتعاون، في سرد لعالم بسيط ، لا يخلو من الأتراح، وإن تحايل عليها الناس بقليل من الأفراح والبهجة ببناء بيت جديد.

ومن أبو رجوان في جنوب الجيزة إلى وسط المدينة، إلى منطقة بولاق الدكرور وشارع ناهيا، لا ينسى عمر الحديث عن النقلة النوعية من القرية ببساطتها إلى صخب المدينة وزحامها في "الصين الشعبية"، لكنه حديث المحب المندمج مع عالمه الجديد الذي أنساه التأثير النفسى السلبي للتنقلات الجغرافية الحادة في حياته.

في شوارع ناهيا، والدقى، وبين السرايات، والمهندسين يتقافز عمر كالعصفور، تارة فى فصول المدرسة الإعدادية ، وأخرى عاملا خلال العطلة الصيفية في المتحف الزراعي بائعا للمرطبات، قبل أن يصل إلى محطة مهمة من حياته فاعلا ومؤثرا في انتخابات نادى الزمالك الذي عشقه كيانا ونشاطا، شخصيات وأحداث.

ينتقل عمر من محطة العمل الصحفي في مركز إعلام الوطن العربي الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والسياسي الراحل أمين إسكندر في منتصف ثمانينيات القرن الماضي إلى محطة النشاط الرياضي والاجتماعى والثقافي في نادى الزمالك، إلى تجربة عريضة في عالم المسرح، ممثلا ومديرا لفرق فنية قدمت أعمالا مسرحية لا تزال عالقة في الذاكرة، جنبا إلى جنبا وظيفته الأصلية في عالم التأمين، كوسيط تأميني في واحد من كبريات الشركات التأمين المصرية.

وقال الكاتب الصحفي محمد الروبي إن المذكرات كتبت برشاقة تعكس الخبرة التي اكتسبها عبد الفتاح من خلال عمله الصحفى، فقد كان مشروعا لصحفى وناقد فني.

وقالت الكاتبة الصحفية بهيجة حسين، إن عمر عبد الفتاح في هذه المذكرات يتحدث بلساننا جميعا، فقد تناول الهموم والأوجاع ذاتها، وتحدث عن أحلامنا جميعا، ما تحقق منها، وما ضاع وسط زحمة الحياة.

وقال الكاتب الصحفي طلعت إسماعيل إن عكس في مذكراته مسيرته المهنية، ودوائر احتكاكه في عالم السياسة والاقتصادوفي مجال الصحافة والفن والرياضة، وتناول بالذكر أسماء وشخصيات كانت فاعلة، ولا تزال، في الحياة العامة المصرية، مشيرا إلى أن الكتاب يعد سجلا لحياتنا السياسية والإقتصادية والاجتماعية على مدى قد يتجاوز الأربعين عاما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك