الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن عكرمة صبري ويبعده مؤقتا عن الأقصى - بوابة الشروق
الإثنين 9 سبتمبر 2024 11:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن عكرمة صبري ويبعده مؤقتا عن الأقصى

وكالات
نشر في: الجمعة 2 أغسطس 2024 - 9:54 م | آخر تحديث: الجمعة 2 أغسطس 2024 - 9:54 م

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، بعد ساعات من اعتقاله، وقررت إبعاده عن الأقصى حتى الأحد المقبل مع إمكانية تمديد الإبعاد لستة أشهر.

وقال المحامي خالد زبارقة للجزيرة إن إسرائيل أمرت بإبعاد الشيخ صبري عن الأقصى حتى الأحد بقرار قابل للتجديد 6 أشهر.

وأضاف زبارقة "الشرطة الإسرائيلية تقرر الإفراج عن الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء اليوم الجمعة الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية في القدس، بعد ساعات من إلقائه خطبة الجمعة، ونعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل..

وتظهر مقاطع فيديو متداولة الشرطة الإسرائيلية وجنود الاحتلال يحيطون بالشيخ أمام منزله في حي الصوانة بالقدس، بينما يتكئ على عصاه متوجها إلى مركبة الشرطة.

من جهته قال حمزة قطينة، محامي الشيخ عكرمة للجزيرة إن الشيخ اعتقل بعد محاصرة منزله في حي الصوانة بالقدس من قبل قوات الاحتلال، مضيفا أن اعتقاله جاء "خلال جلسة مناقشة قرار سحب إقامته".

وقال قطينة إن الشيخ عكرمة نقل إلى "الغرفة رقم 4 في مركز تحقيق المسكوبية" المخصصة للتحقيق مع المقدسي.


الخطبة لا تخالف القانون

من جهته، قال المحامي خالد زبارقة للجزيرة نت، إن الشيخ عكرمة نعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية من خلال خطبته بالمسجد الأقصى، مضيفا "بعد الخطبة لمسنا أن هناك عملية تحريض ممنهجة وكبيرة على سماحة الشيخ ومن نتائجها مداهمة بيت الشيخ في حي الصوانة بالقدس وتم اقتياده لمركز التحقيق في القدس ما يسمى غرف4".

وأشار إلى أن أقوال الشيخ عكرمة "لا تعتبر حسب القانون الإسرائيلي مخالفة، وطبيعي أن يقوم شخص بحجم الشيخ عكرمة صبري بنعي شخصية قيادية فلسطينية تعد جزءا من الطيف الفلسطيني".

وقال الشيخ صبري، في مستهل الخطبة الثانية في بث مباشر نقلته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على صفحتها بموقع فيسبوك، "إن أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومِن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، نسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

وعلى وقع تكبيرات المصلين، أعلن الشيخ عن إقامة صلاة الغائب "على روحه وسائر الشهداء ولمن حضر من سائر المسلمين".

الأقصى مستهدف

على صعيد المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى، قال صبري إن المسجد "ما زال مستهدفا من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والمحرضة" معبرا عن رفضه "للتصريحات العدوانية التي صدرت مؤخرا عن أحد المسؤولين المتطرفين في السلطات المحتلة، والتي تدعو إلى تغيير الوضع القائم في المسجد المبارك بهدف فرض السيادة عليه".


وأضاف صبري: "هكذا يحاولون يائسين وكأنهم لم يأخذوا درسا مما حصل أثناء البوابات الإلكترونية (2017)"، مجددا تأكيده على أن المسجد الأقصى "أسمى من أن يخضع للمفاوضات والمساومات وقرارات المحاكم".

وبدأت معركة البوابات الإلكترونية في 14 يوليو 2017، حينما أغلقت إسرائيل المسجد ومداخل البلدة القديمة ووضعت بوابات إلكترونية لإجبار المصلين على استخدامها، لكن بعد رفض شعبي ورسمي وتضامن عربي وإسلامي؛ اضطرت للتراجع عنها وإزالتها بعد نحو أسبوعين من وضعها.

وتابع خطيب الأقصى: "لا يملك أي مسلم في العالم أن يتنازل عن ذرة تراب منه" وأنه "للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة على اثنين، هذا قرار الله من فوق سبع سماوات" في إشارة إلى محاولات الاحتلال تقسيمه زمانيا ومكانيا.

وبعد وقت قصير من انتهاء خطبة الجمعة، طالب بن غفير، في تغريدة على منصة "إكس" النيابة العامة الإسرائيلية بفتح تحقيق ضد الشيخ عكرمة صبري، زاعما أنه "ألقى خطابا تحريضيا"، ومضيفا "السياسة التي حددتها للشرطة واضحة: عدم التسامح إطلاقا مع أي مظهر من مظاهر التحريض" دون أن يشير إلى ماهية التحريض.

وبعد وقت قصير أعلن أنه "بناء على طلب الشرطة، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق ضد الشيخ المحرض عكرمة صبري"، حسب وصفه.

فيما قالت الشرطة، في بيان، إنها تفحص مع الجهات المختصة إن كانت للخطبة علاقة بالتحريض وإنها "سوف تتصرف وفقا للنتائج"، مضيفة أنها اعتقلت "مشتبها به (…) قام بهتافات تحريضية أثناء الصلاة".

بدورها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الداخلية موشيه أربيل اعتزامه سحب إقامة الشيخ صبري في القدس "بتهمة التحريض ضد الدولة"، حيث تعامل سلطات الاحتلال سكان القدس كمقيمين.

ومن جانبها اعتبرت حركة حماس أن اعتقال إسرائيل خطيب المسجد الأقصى من داخل منزله بالقدس المحتلة اعتداء مباشر على العلماء والمرجعيات الدينية الفلسطينية.

وقالت الحركة في بيان "ندين بشدّة إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني على اعتقال خطيب المسجد الأقصى المبارك فضيلة الشيخ عكرمة صبري بعد إلقائه خطبة الجمعة ونعيه المجاهد الشهيد إسماعيل هنية من على منبر الأقصى".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك