استنكر الإعلامي والنائب مصطفى بكري، حملات الشماتة التي أطلقها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي في استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك رغم العلاقات الجيدة التي تربط بين مصر والحركة خلال السنوات الأخيرة.
وقال خلال برنامجه «حقائق وأسرار» عبر شاشة «صدى البلد»، إن محاولات إثارة الجدل بشكل سلبي في هذا التوقيت «غير منطقية»، مشيرا إلى أن حماس راجعت مواقفها منذ عام 2017، وأصدرت وثيقة رسمية أعلنت فيها فض تحالفها مع التنظيم الدولي للإخوان، وأكدت دعمها الكامل للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي في كل الإجراءات التي تتخذها مصر لحماية أمنها القومي.
وأقر «بكري» بأن «حماس ارتكبت أخطاء في الماضي تجاه مصر وجنودها، وهذه وقائع لا يمكن إنكارها»، مستدركا بالسؤال: «لكن هل كان من المنطقي استمرار حالة الجفاء بين مصر وحماس بعد التحول الذي حدث في خطها السياسي؟».
وأضاف أن مصر تعاونت مع حركة حماس في مواجهة تنظيم داعش في سيناء منذ بداية عام 2017، مستشهدا بقيام مقاتلي حماس بتأمين الحدود مع سيناء في أبريل 2016 لمنع تسلل إرهابي داعش، وكذلك قيامهم باعتقال 200 من عناصر الجماعات السلفية الجهادية بغزة والتي كانت ترتبط بتنظيم داعش في سيناء، وتعاونهم مع القوات المصرية خلال العملية الشاملة لمكافحة الإرهاب في سيناء في فبراير 2018.