مصطفى رزق.. الجاز والبلوز بنكهة مصرية على مقاهى «باب اللوق» - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 11:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصطفى رزق.. الجاز والبلوز بنكهة مصرية على مقاهى «باب اللوق»

مصطفى رزق
مصطفى رزق
كتب ــ صلاح عزازى:
نشر في: الجمعة 2 سبتمبر 2016 - 7:27 م | آخر تحديث: الجمعة 2 سبتمبر 2016 - 7:27 م
الذين يعرفون مصطفى رزق، منذ فرقة «ونسة» فى التسعينيات وما قبلها من تجارب غنائية عابرة للتصنيف، تلقوا خبر ألبومه الأول بفرح شديد مرة من أجل المتعة، ومرة لخروج التجربة التى أحبوها، وتعثرت لعقدين من الزمان، إلى النور.

أما الذين لا يعرفونه فكانت مفاجأتهم أجمل، إذ اكتشفوا أن على هذه الساحة، تجربة فنية مدهشة ومختمرة، وغائرة فى خصوصيتها، تجمع بين بهجة وأسى موسيقى الجاز والبلوز، التى تحتفى بها عدد من فرق الأندرجراوند، والإنتاج المستقل، لكن مع التشبث بالكلمات الجميلة، واللحن الأصيل.

هذه الفئة الجديد، كانت المكون الأكبر لجمهور حفل الفنان النوبى، أمس، بدرب 1718، بمصر القديمة، والتى قدم خلالها مجموعة من أجمل أغانى ألبومه الجديد «باب اللوق»، الذى حقق نجاحا واسعا منذ صدوره قبل عامين، بمشاركة الشاعر مصطفى الجارحى، والملحن والموزع الموسيقى أحمد الصاوى.

الجاز والبلوز تلك الأشكال الموسيقية المرتبطة بالشجن والثورة، استطاع مصطفى وفريقه تطويعهما، لتكون المحصلة حالة من البهجة اللا نهائية، ما خلق تفاعلا كبيرا من قبل جمهور الشباب، الذى شارك هو الآخر بحركات الجسد بالكامل متسقا مع الإيقاع الموسيقى، من الأرجل حتى الكتفين على أنغام العود، والترومبيت وبسرعة متناسقة معها، كأنما شكل الفنان وجمهوره عرضا واحدا متكاملا.

على مدى العامين الأخيرين أقام مصطفى حفلاته بالعديد من المراكز الثقافية كدرب 1718، وساقية الصاوى، ودار الأوبرا وغيرها؛ كثرة الحفلات أدت، بحسب رزق، إلى انتشار الألبوم بشكل كبير، على يوتيوب، وإلى تطور الفرقة وإكسابها المزيد من الثقة والحضور.

مصطفى استغنى فى ألبومه عن فكرة السى دى، معتمدا طريقة إذاعة أغنياته فرادى على يوتيوب، على طريقة جس نبض الجمهور واكتشاف مدى تفاعله. ورغم تحقيق أغلب أغنياته الألبوم لانتشار واسع، كأغنية «باب اللوق»، و«مبسوط كتير»، و«شفطة بن» وغيرها، إلا أنها كما يؤكد أنتجت بأقل إمكانيات إنتاجية ممكنة: «كل ما تم إخراجه كان مجهودات شخصية، ولم نتلق أى عرض لإنتاج أغانينا..»، لكن: «المجموعة العاملة معى ساعدتنى بشكل كبير فى إنجاز الألبوم».

واكتملت حالة البهجة التى صنعها مصطفى رزق فى أغنياته، بالفيديو كليب الذى صوره لأغنيات كـ«باب اللوق» و«مبسوط كتير» رغم محدودية المكان وإمكانيات التصوير، لكنه استغل خبراته كمهندس معمارى، وعمله بالديكور، فى اعتماد أكثر الألوان، والمواقع بهجة واتساقا، منتجا حالة فنية يمكنها البقاء لأطول وقت ممكن.

أما المزج الموسيقى الذى منح الجاز والبلوز طابعا شرقيا وأكثر مصرية، فقد خلق بدوره قربا وتواصلا مع الجماهير من أعمار مختلفة، حتى مع الأطفال: «أعتمد فى الأغانى على المزج بين استلهام التراث القديم والحالة الحالية وهذه فكرة الأغانى التى أقدمها، معتمدا على الإيقاع الموسيقى، ومحتوى الأغنية وهذه طبيعة الموسيقى الجاز والبلوز، حيث استقدام مواضيع مهمة ومحورية».

وقد أحدث ألبوم «باب اللوق» نقلة نوعية فى مسيرة مصصطفى رزق، من حيث الجمهور ونوع الأغانى وتعدد الحفلات، لذا يعكف الآن على إعداد ألبوم جديد، ستقترب روحه من الألبوم الحالى، لكن صاحبه يؤكد أنه سيحمل أيضا الكثير من المفاجأة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك