أظهر استطلاع جديد للرأى نشرت نتائجه، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عزز تقدمه الكبير على منافسيه فى سباق نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل، بينما ترى أغلبية كبيرة من الناخبين الجمهوريين أن المحاكمات الجنائية الأربع ضده تفتقر للمصداقية.
ووجد الاستطلاع الذى أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن ما كان فى أحد الأوقات سباقا بين مرشحين اثنين (ترامب وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس) تحول إلى منافسة غير متوازنة لا يواجه ترامب فيها منافسا قويا.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، يعد ترامب الخيار الأول لـ59% من الجمهوريين الذين يحق لهم التصويت فى الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب للرئاسة، بزيادة 11% عن آخر استطلاع تم إجراؤه فى أبريل الماضى.
وقالت «وول ستريت جورنال» إن تقدم ترامب على أبرز منافسيه، ديسانتيس، شبه تضاعف منذ أبريل إلى 46%. وبنسبة تأييد تبلغ 13%، يتقدم ديسانتيس بالكاد على باقى المنافسين، الذين لم يكسر أى منهم معدل تأييد برقم أحادي.
إلى ذلك، اعتبر أكثر من 60% من الجمهوريين المشاركين فى الاستطلاع أن لوائح الاتهام ضد ترامب مدفوعة سياسيا ولا أساس لها من الصحة. وقال نحو 78% إن تصرفات ترامب بعد انتخابات 2020 كانت جهودا مشروعة للتأكد من دقة الأصوات، فى حين قال 16% فقط إن ترامب حاول بشكل غير قانونى منع الكونجرس من التصديق على الانتخابات التى خسر فيها.
وقال 48% إن لوائح الاتهام زادت احتمال تصويتهم لترامب فى 2024، فى حين قال 16% إنها جعلتهم أقل ترجيحا لدعمه لولاية رئاسية ثانية.
وكشف الاستطلاع أيضا نتائج أخرى بشأن سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى: بنسبة دعم 13%، انهار وضع ديسانتيس منذ أبريل، عندما دعمه 24% فى سباق مختلف قليلا للناخبين أجرته «وول ستريت جورنال».
ويعتقد الناخبون الجمهوريون المشاركون فى الاستطلاع أن أداء رجل الأعمال، فيفيك رامسوامى والحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا، نيكى هايلى فاق التوقعات خلال مناظرة الحزب الجمهورى، لكن لم تتحول تلك الانطباعات إلى دعم كبير فى الاستطلاعات، حيث تساويا فى نسبة التأييد والتى بلغت 8%.
وشمل الاستطلاع عينة تتألف من 600 من ناخبى الحزب الجمهورى الذين قالوا إنهم سيشاركون فى الانتخابات التمهيدية للرئاسة أو المؤتمر الحزبى، وتم إجراؤه فى الفترة من 24 إلى 30 أغسطس الماضى، أى بعد المناظرة الأولى لمرشحى الحزب الجمهورى والتى قاطعها ترامب.
وأجرى الاستطلاع عبر الهاتف المحمول والخط الأرضى والرسائل النصية لبعض المشاركين كما سمح بالمشاركة فيه عبر الإنترنت.