قال الكاتب والمفكر العراقي عبد الحسين شعبان إن فترة وجود محمد مهدي الجواهري في براغ كانت فترة مهمة بالنسبة للجواهري، حيث كانت حياته دائمًا تتسم بقدر من العوز، حيث منحت فترة براغ الجواهري وأسرته وأبنائه بعض الراحة والتنفس.
جاء ذلك ضمن فعاليات الندوة التي ينظمها اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية للمفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان بمناسبة مرور 125 عامًا على ميلاد شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري، تحت عنوان "جواهر الجواهري".
أدار الندوة الإعلامي أحمد المسلماني، مستشار رئيس الجمهورية السابق والأمين العام لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بحضور الدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، والعديد من القامات الإعلامية والسياسية، وعلى رأسهم سفير العراق لدى مصر، وذلك بمقر منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية.
وأضاف عبد الحسين شعبان أنه بعد الانقلاب البعثي الأول، تم سحب الجنسية من الجواهري ومن شخصيات أخرى بسبب رفضهم للانقلاب، مثل العديد من الوطنيين العراقيين اليساريين.
وأوضح عبد الحسين شعبان أن الجواهري كتب قصيدة عظيمة في رثاء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أن الجواهري قال إنه كان يتمنى أن تُكتب له مثل هذه القصيدة في رثائه، لو لم تُكتب لعبد الناصر.
وأكد عبد الحسين شعبان أنه كان لديه علاقة وطيدة مع الجواهري قبل أن يلتقيا، وذلك من خلال أشعاره، موضحًا أن العلاقة تطورت بعد لقائهما إلى صداقة قوية وطويلة، حيث جمعتهما العديد من الأمور المشتركة.
من جانبه، عبر سفير العراق لدى مصر عن شكره الكبير لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ورئيسها الدكتور حلمي الحديدي، والأمين العام لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية أحمد المسلماني، وكل القائمين على الندوة والحضور.
وأكد السفير أن أي عراقي أو عربي يتشرف بشخص وثقافة الدكتور عبد الحسين شعبان، مشيرًا إلى أن الجواهري شاعر كبير ويستحق الاحتفاء به.
كما أعرب الدكتور والكاتب والمؤرخ محمد عفيفي عن سعادته الكبيرة بتواجده في ندوة يتواجد بها الدكتور عبد الحسين شعبان، وتتناول سيرة وحياة الشاعر الكبير الجواهري.
وأوضح عفيفي أنه من شعر الجواهري نرى أن شخصيته كانت متقلبة للغاية، وربما يعود ذلك للفترة التي عاشها في العراق من تقلبات شديدة، مؤكدًا أن شخصية الجواهري كانت درامية بشكل كبير.