محافظ الوادي الجديد: تنظيم احتفالات وافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة للمحافظة

تحتفل محافظة الوادي الجديد، بعيدها القومي الـ65 غدا الخميس، والذي يوافق 3 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى وصول أول قافلة للتعمير والاستصلاح بالوادي الجديد عام 1959، وإنشاء هيئة تعمير الصحاري، بعدما أعلن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إنشاء وادي جديد موازِ لوادي النيل في الصحراء الغربية، حيث انطلقت شرارة البدء للعمل بكل قوة ‏وإصرار لتعمير الصحراء وتحقيق التنمية الشاملة، وتم اعتبار ذلك اليوم عيدا قوميا تحتفل به المحافظة كل عام.

ويقول مصطفي معاذ، رئيس نادي الأدب المركزي بالوادي الجديد والبحث في تراث الواحات، إن أولى قوافل تعمير الصحاري وصلت للوادي الجديد في 3 أكتوبر عام 1959، وكانت نقطة الانطلاق نحو التنمية الشاملة والمستدامة، وإنشاء القرى الجديدة التي أصبحت مجتمعات متكاملة، وأغلبها تحمل مسميات عواصم الدول العربية في ظل القومية العربية التي كان ينادي بها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

وأوضح معاذ لـ"الشروق"، أنه صدر قرار إطلاق مسمى محافظة الوادي الجديد وتبعيتها للإدارة المحلية بالقرار رقم 555 لسنة 1961، بعدما كانت تحمل مسمى محافظة الجنوب منذ عام 1917، مؤكدا أنه على مدار الـ65 عاما، اتسعت دائرة الإعمار ورسمت سواعد العمل صورة مصر الجديدة وعادت المحافظة خلال السنوات الأخيرة إلى مسار التنمية الحقيقي سواء في البنية التحتية والخدمات المجتمعية والمشروعات الزراعية الاستثمارية والصناعية وغيرها.

من جانبه أكد اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن المحافظة تحتفل غدا الخميس، بعيدها القومي الـ65، وسط توسع المحافظة في مشروعات زراعية وصناعية، وخدمية، والاهتمام بتوفير الخدمات في مختلف القطاعات المختلفة سواء الصحة، والتعليم، والطرق، والتموين، وغيرها من القطاعات، وهناك سلسلة من الزيارات المختلفة بحضور قدامى المحافظين، وأبناء المحافظين الراحلين والمسئولين التنفيذيين السابقين.

وأشار الزملوط، إلى أن المحافظة هذا العام ستشهد افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة للمحافظة، وانتقال العاملين بالمديريات والجهات الحكومية، في ظل جاهزية المرافق وتوفير احتياجات منظومة العمل.

وتعد العاصمة الإدارية بمحافظة الوادي الجديد النسخة الجديدة من العاصمة الإدارية، وأول عاصمة إدارية يتم إنشاؤها بالمحافظات، حيث إنها مقامة على مساحة 101 فدان بمدينة الخارجة، وتعمل بالطاقة الشمسية، وتضم أكبر مجمع حكومي مميكن للمديريات التابعة للوزارات المختلفة، وتعتمد على استخدام كل أساليب التحول الرقمي الحديث في خدماتها.

وأقيمت المرحلة الأولى، منها على مساحة 38 فدانا بتكلفة تعدت الـ400 مليون جنيه، وتشمل مباني للجهات الحكومية والخدمية والبنوك ومباني للأنشطة التجارية، ومبنى للتعامل مع الجمهور وشبكة الطرق والمرافق، وتم استغلال المنطقة جنوب شرق مسجد الرحمن الرحيم على أول الطريق الدائري لإنشاء مشروعات صيانة وخدمات سيارات وكافتيريا، بالإضافة إلى زراعة آلاف الأشجار، وإنشاء أول منزل سكني نموذجي صديق للبيئة على مساحة 115 مترا، بالتعاون بين المحافظة، وإحدى الجامعات كأول نموذج لمنزل اقتصادي يتم إنشاؤه بمواد بديلة تلائم البيئة، كما تم إنشاء وإشهار نادي الهجن والفروسية شمال العاصمة الإدارية للمحافظة، بينما تحمل المدينة التراثية تراث واحات محافظة الوادي الجديد القديم.