طالب الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، اليوم الأربعاء، الزعماء السياسيين بالأخذ في الاعتبار صورة البلاد بعدما تصدر حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف الانتخابات البرلمانية.
وفي كلمة موجزة قبيل المحادثات الاستكشافية لتشكيل ائتلاف حاكم قابل للاستمرار، تساءل فان دير بيلين: "ما هي الصورة التي نرغب في أن نظهرها لأوروبا والعالم؟"
وقال إن الحكومة المقبلة يجب أن تتعامل مع القضية السياسية الرئيسة المتمثلة في الهجرة واللاجئين والاندماج بطريقة "بناءة تستهدف الحلول".
كما دعا فان دير بيلين إلى توخي الحذر بشأن استخدام الخطاب التحريضي، قائلا إن "الكلمات تخلق الواقع. ينبغي علينا أن نختارها بعناية".
ويأمل حزب الحرية الشعبوي أن تتم دعوته لتشكيل حكومة بعد فوزه في انتخابات المجلس الوطني، المجلس الأدني بالبرلمان، التي جرت يوم الأحد الماضي.
وقد اشتهر حزب الحرية بالشعارات السياسية المثيرة للانقسام، ويهدف الحزب إلى تقييد الهجرة تحت شعار "النمسا الحصينة".
وحصل الحزب اليميني الشعبوي على 29% من الأصوات، ليتفوق على حزب الشعب النمساوي المحافظ الذي حصل على 26%، وجاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي في المركز الثالث بنسبة 21% من الأصوات.
وقال فان دير بيلين، وهو عضو سابق في حزب الخضر، إنه يهدف إلى إجراء محادثات مع قادة جميع الأحزاب المنتخبة للمجلس الوطني لاستكشاف التحالفات الممكنة، مضيفا "سأفعل هذا بالهدوء اللازم والعمق اللازم".
كما كلف الرئيس رسميا الحكومة الحالية التي تتألف من حزب الشعب النمساوي وحزب الخضر بمواصلة بمواصلة القيام بالأعمال الحكومية.
من جانبه، حذر حزب الحرية اليميني من أن إرادة الناخبين النمساويين تتعرض لخطر الخيانة إذا تعاونت أحزاب أخرى لإبعاد الحلف عن السلطة.
وقال رئيس حزب الحرية هربرت كيكل إن الحزب حصل على "تفويض لإجراء تغييرات إيجابية في هذه البلاد".
ومع ذلك، فقد استبعدت الأحزاب الأخرى العمل مع حزب الحرية أو مع كيكل نفسه.
ومن المقرر أن يلتقي كيكل مع فان دير بيلين بعد غد الجمعة، وقال إنه "متحمس للغاية" للمحادثات.