قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، اليوم السبت، إن مشروع حماية الشواطئ حول قلعة قايتباي يعد من أهم المشاريع المقامة لحماية موقع أثري على سواحل الشواطئ المصرية، والذي تنفذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الآثار، ووفق الموافقة الصادرة من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
وأضاف متولي، أنه تم إنجاز ٣٠٪ من المشروع والذي بدء في أغسطس ٢٠١٨ وتم تنفيذ حاجز الأمواج داخل البحر وبعيدًا عن مواقع الآثار الغارقة، مشيرًا إلى أنه جار إقامة كوبري كممشي داخل البحر.
وذكر أنه تم تشوين كميات كبيرة من الأحجار على يمين ويسار الممشى بطول ٣٠٠ متر بأحجام مختلفة ما بين ٣ أطنان و٧ أطنان ١٥ طنًا، وسيتم عمل خوازيق خرسانية بقطر ٥٠ سم حول القلعة وحقن لكافة الفجوات الصخرية لحماية قلعة قايتباي.
ويذكر أن قلعة قايتباي والتي أنشئت بي عامي ( 882- 884 هـ / 1477 – 1479 م )، تعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط؛ وأنشأها السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذي تهدم نهائيًا في سنة ( 702 هـ / 1303 م) في عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون.
وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية، واشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافة إلى السور الخارجي، والسور الداخلي، وتبلغ مساحة القلعة حوالي 17750 م.