أعرب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، اليوم، عن قلقه البالغ حيال تزايد المغامرات الإسرائيلية، وحث المجتمع الدولي على لعب الدور لاتخاذ الإجراء السريع لمنع إسرائيل من المغامرات وتصعيد التوتر في المنطقة.
وجاءت تصريحات زرداري في كلمة افتتاحية في مؤتمر كافة الأحزاب الذي تعقدها الحكومة الباكستانية لاحتفاء مرور عام من الحرب الجارية على قطاع غزة المحاصر في ديوان رئاسة باكستان بالعاصمة إسلام آباد اليوم بحضور رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وزعيم حزب الرابطة الإسلامية (نواز) الحاكم رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، ورئيس حزب الشعب الباكستاني بلاول بوتو زرداري، وزعيم حزب جمعية علماء الإسلام شيخ فضل الرحمن، وأمير الجماعة الإسلامية حافظ نعيم الرحمن ورؤساء الأحزاب السياسية الأخرى.
وصرح زرداري بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 41 ألف فلسطيني بمن فيهم النساء والأطفال منذ غزوها لقطاع غزة في 7 أكتوبر لعام 2023.
وقال أن إسرائيل توسعت عدوانها لاستهداف لبنان وسوريا واليمن، وعرضت السلام والأمن الإقليمي والعالمي للخطر.
وأعرب عن أسفه جراء فشل المجتمع الدولي في منع إسرائيل من الارتكاب بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني خاصة في غزة، ودعا الرئيس الباكستاني مجلس الأمن الدولي إلى إيفاء بمسئووليته عن تحقيق السلام في فلسطين ولبنان، وجدد موقف باكستان المبدئي لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود ما قبل 1967 والقدس الشريف عاصمتها.
وشدد على أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون حل قضية فلسطين وفقاً لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة ذات الصلة، وطالب بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الاسرائيلي من فلسطين، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير.
من جهته، حث رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف المجتمع الدولي خاصة العالم الإسلامي على العمل السريع لوقف إسرائيل من مزيد إراقة الدماء في قطاع غزة المحاصر، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأكد شريف أنه على العالم الإسلامي اتخاذ الخطوات العملية لمنع إسرائيل من الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه مسئوولية وواجب أساسي للدول الإسلامية بأن تعمل من خلال استخدام منصة منظمة التعاون الإسلامي لوقف سفك الدماء في فلسطين.
وصرح شريف بأنه بدلاً من الالتزام بحل الدولتين، يجب أن يكون التركيز على المطالبة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.