قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن رفع وكالة فيتش التصنيف الائتماني لمصر للمرة الأولى منذ عام 2019، خطوة تمثل دفعة جديدة للاقتصاد المصري.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، ببرنامج «صالة التحرير»، على قناة «صدى البلد»، مساء السبت، أن الخطوة تتضمن رفع وكالة "فيتش" تصنيف مصر مستوى واحدًا من «B-» إلى «B»، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وتابع: «هذا القرار سيعمل على تقليل سعر الفائدة على الأذونات والسندات الخاصة بالدولة، وهذا مؤشر جيد».
واستكمل: «فيتش توقعت حجم الاستثمار في الاقتصاد المصري للعام المالي الحالي سيصل إلى 16 مليار دولار، بالإضافة إلى وجود تدافقات مالية استثمارية بصورة أعلى خلال الفترة المقبلة».
وأوضح السيد، أن المرحلة المقبلة ستشهد تدفقات خارجية بعد تقرير وكالة فيتش، مؤكدًا أن فكرة التعويم الجديدة للجنيه المصري لن تحدث خلال الفترة المقبلة بسبب وجود وفرة في العملة الصعبة.
وأكد أن سعر الصرف يشهد استقرارا في الجهاز المصرفي خلال الآونة الحالية.
وأكمل: «ما يحدث الآن في سعر الدولار من ارتفاعات بسيطة بسبب وجود مرونة اقتصادية لسعر الصرف فقد يرتفع ويتراجع ولكن لن يكون هناك تعويم جديد للجنيه خلال الفترة المقبلة».
وكان وكالة «فيتش ريتنجز» قد رفعت تصنيف مصر الائتماني إلى B من B-، بنظرة مستقبلية مستقرة.
قالت الوكالة في تقرير، السبت، إن موارد مصر الخارجية تلقت دعماً من الاستثمار الأجنبي في رأس الحكمة، وتدفقات غير المقيمين إلى سوق الديون، والتمويل الجديد من المؤسسات المالية الدولية، والذي توافر مع تحسين إعدادات السياسات، بما في ذلك زيادة مرونة سعر الصرف وتشديد الظروف النقدية.
وأشارت إلى تعافي الاحتياطيات الأجنبية، مشيرة إلى أن لديها ثقة أكبر إلى حد ما في أن سياسة سعر الصرف الأكثر مرونة سوف تكون أكثر استدامة مما كانت عليه في السابق.