تستعد شركة "فولكس فاجن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات لإضرابات واسعة النطاق اليوم الاثنين، حيث دعت نقابة "آي جي ميتال" العمالية إلى احتجاج كبير على مقترحات بتقليص الأجور وعمليات تسريح محتملة وإغلاق مصانع.
ودعت النقابة إلى إضرابات في تسعة مواقع من إجمالي المواقع العشرة لـ"فولكس فاجن" في ألمانيا.
وأعلنت النقابة اليوم الاثنين، أن الإضرابات ستبدأ في تمام التاسعة والنصف صباحا (التوقيت المحلي) في تسفيكاو، وفي العاشرة في فولفسبورج ومواقع أخرى، وفي الثانية عشر في دريسدن وكاسل-باوناتال.
وأعلن مدير النقابة في ولاية سكسونيا السفلى، تروستن جيورج، إنه في جميع المصانع التي سيشملها الإضراب سيتم "تعليق الإنتاج مؤقتا".
وقال متحدث باسم النقابة إن الإضرابات التحذيرية ستستمر حوالي ساعتين وستتكرر بعد ذلك في كل دورية عمل، موضحا أنه سيُجرى استئناف الإنتاج فيما بين ذلك.
وهددت فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، بإغلاق مصانع وتسريح عمال بشكل جماعي كجزء من برنامج رئيسي لخفض التكاليف لتعزيز النتائج المالية المتدهورة.
وانتهت هدنة العمل الإلزامية في فولكس فاجن، والتي حظرت الإضرابات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما مهد الطريق للإضراب الصناعي.
وتضغط فولكس فاجن على الموظفين لقبول خفض الأجور بنسبة 10%، في حين لا يزال إغلاق المصانع وتسريح العمال على الطاولة.
وتطالب النقابة بالحفاظ على جميع مواقع الشركة وتأمين الوظائف لقوة العمل التي يبلغ عددها نحو 120 ألف موظف. وترفض النقابة بشدة التخفيضات المقترحة في الأجور.
ولم تغلق شركة فولكس فاجن مصنعا في ألمانيا قط، وقد مرت عقود منذ أن أغلقت شركة صناعة السيارات منشأة إنتاج في أي مكان في العالم.