دبلوماسيون: قرار «إعدام النمر» لا يتسم بالحكمة.. وطالبنا بفتح حوار عربي - إيراني - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 4:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دبلوماسيون: قرار «إعدام النمر» لا يتسم بالحكمة.. وطالبنا بفتح حوار عربي - إيراني

اقتحام السفارة السعودية
اقتحام السفارة السعودية
مصطفى ندا
نشر في: الأحد 3 يناير 2016 - 4:37 م | آخر تحديث: الأحد 3 يناير 2016 - 11:02 م
- «هريدي»: على المسؤولين في الطرفين احتواء ردود الأفعال الغاضبة

- «اللاوندي»: السعودية ستختفي من المنطقة في 2016 حال انجرفها في صراع مع إيران

- «نافعة»: الإقدام على إعدام قيادات شيعية في المملكة قرار لا يتسم بالحكمة.. وطالبنا بفتح حوار عربي إيراني

أثار إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، غضب الطائفة الشيعية بزعامة طهران، حيث وصفت «الخارجية الإيرانية»، أحكام الإعدام في المملكة، بالقرارت غير المسؤولة التي من شأنها إحداث توتر بالمنطقة»، كما استدعت القائم بأعمال السفير السعودي.

فيما ردت الخارجية السعودية، بإدانة تصريحات الخارجية الإيرانية، وإدانت اقتحام القنصلية السعودية في إيران، وتضامنت معها دولة الإمارات ومجلس التعاون الخليجي.

ورأى عددا من الخبراء والدبلوماسيون، أن ما حدث هو مؤشرات أولية على عواقب وخيمة تهدد استقرار الإقليم، وتأجج من أزمة الصراع المذهبي والطائفي المشتعل بين دول الخليج وإيران لصالح الغرب.

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن على الطرفين إحتواء ردود الأفعال الغاضبة التي من الممكن أن تخرج عن السيطرة خاصة بعد الاحتجاجات التي وقعت بمدينة القطيف على إعدام «النمر»، وكذلك استدعاء القائم باعمال السفير السعودي.

وأضاف «هريدي»، لـ«الشروق»، أنه ليس من صالح أحد أن يتأجج الصراع بالمنطقة، وتشتعل الحروب المذهبية بين السنة والشيعة أكثر من ذلك، ويجب أن تكون المواجهات الطائفية تحت الرماد، وهي مسؤولية ملقاه على عاتق الجميع وتحديدًا وسائل الإعلام التي تشكل الرأي العام في السعودية وإيران.

وتابع: «يجب أن يكون هناك دورًا حقيقيًا لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي لنزع فتيل الأزمة والتوتر بين البلدين من خلال وأد الفتنة، والتعامل بموضوعية مع ردود الأفعال الغاضبة؛ لأن أي خطوات غير محسوبة من المسؤولين في البلدين سوف تلقي بظلالها على المنطقة».

وفي سياق متصل، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك سيناريو مسبق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لإقحام السعودية وإيران في حروب طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن تطبيق أحكام الإعدام لرموز دينية ذات إنتماء مذهبي سواء في السعودية أو إيران جميعها تشكل مظاهر خادعة للتوتر القائم بالفعل بين الطرفين برعاية أمريكية.

وأوضح «اللاوندي»، لـ«الشروق»، أنه بعد توقيع اتفاقية الملف النووي الإيراني أصبحت طهران قريبة من الغرب ما جعلها أداة في يد أمريكا تستخدمها في أي توقيت لإشعال التوتر بالمحيط العربي، لافتا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حول رغبته في تشكيل جيش إسلامي سني لإحداث صراع مذهبي، وتفتيت العالم الإسلامي في ظل الأوضاع المضطربة في سوريا والعراق.

ولفت إلى أن «السعودية تلعب بالنار، وسوف تبتلع الطعم حال انجرفها في طريق إشعال حرب طائفية مع إيران، فضلًا عن مواجهتها في اليمن للقضاء على مليشيات الحوثيين والذي جعلها تخسر الكثير، وتتعرض لإنهاك سياسي وعسكري، وبالتالي إذا فتحت السعودية نار الصراع في إيران واليمن على التوازي فإنها سوف تتعرض لإلتهام وسوف تختفي من المشهد على مدار الأشهر القادمة من عام 2016».

أما الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أشار إلى أن السعودية لم تمارس سياسة تتسم بالاعتدال فيما يتعلق بالتعامل مع الملف الإيراني، لافتا إلى أن الإقدام على إعدام عدد كبير من من القيادات الشيعية داخل المملكة قرار لا يتسم بالحكمة السياسية، وفي توقيت غير مناسب، وسيشعل الفتنة الطائفية المتأججة بالفعل.

وأوضح «نافعة»، لـ«الشروق»، «طالبنا مرارًا بأن يحدث حوار فعال عربي إيراني ولا سيما أن طهران تشكل كتلة إسلامية كبيرة بالمنطقة، وتلعب دورا رئيسيا في الإقليم لكي نتجنب تداعيات الصراع الطائفي الذي من الممكن أن يفتك بالمنطقة، والذي من الممكن أن ينتهي بالتقسيم».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك