قال محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل، اليوم الاثنين، إن «نحو 48% من سكان مخيم طولكرم أجبروا على النزوح».
ونوه في تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية للمحافظة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الاحتلال يحاصر مستشفى ثابت ثابت ومستشفى الإسراء في طولكرم.
وأشار إلى أن «الجنود يعتدون على المواطنين في بيوتهم، ويخربون ويحرقون منازل»، قائلًا إن «هناك منازل تم تحطيم أثاثها».
ولفت إلى أن «الإسرائيليين بدأوا بتغيير معالم المخيمات وديموغرافيتها»، مشيرًا إلى أن «حوالي 1500 عائلة نزحت من مخيم طولكرم».
وأضاف: «هم يشنون حرباً على الكل الفلسطيني وليس المخيمات فقط ومثال ذلك طمون وقباطية وهم استغلوا وجود بعض المسلحين».
ولليوم الثامن، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها، أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، وسط أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.
وما زالت قوات الاحتلال تدفع بمزيد من آلياتها الى المدينة ومخيمها من معسكر «تسنعوز» العسكري غرب طولكرم، وتنشر دوريات المشاة بأعداد كبيرة في الشوارع، والأحياء، ووسط سوق الخضروات، وتقوم بتمشيط وتفتيش بين المنازل والأزقة والتضييق على المواطنين.
كما تواصل تلك القوات حصار مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني، في الوقت الذي اتخذت من المباني المحيطة بهما ثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها.
وصعدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها بحق المواطنين في المدينة ومخيمها، من خلال سلسلة من الاعتداءات التي شملت مداهمة منازل، وإجبار أصحابها على النزوح، وتخريب وسرقة محتوياتها، وتفجير وتدمير عدد منها، إضافة إلى التضييق على حركة التنقل، في الوقت الذي تستولي فيه على مبانٍ تجارية وسكنية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها.
وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال نشر أعداد كبيرة من جنود المشاة في أحيائه وأزقته كافة، ومداهمة المنازل، وإجبار سكانها على مغادرتها، والاستيلاء على البنايات العالية وتحويلها إلى منصات قنص وإطلاق نار صوب المواطنين، مما أدى إلى إصابة مواطن (40 عاما)، برصاص قناص جنود الاحتلال المتمركزين داخل أحد هذه البنايات.