«الأعلى للآثار»: انتهاء أعمال صيانة مقبرتي الورديان لإعادة بنائهما داخل منطقة كوم الشقافة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 7:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الأعلى للآثار»: انتهاء أعمال صيانة مقبرتي الورديان لإعادة بنائهما داخل منطقة كوم الشقافة

إسلام عبد المعبود:
نشر في: الأحد 3 مارس 2019 - 3:29 م | آخر تحديث: الأحد 3 مارس 2019 - 3:29 م

قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، الدكتور مصطفى وزيري، إن مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشقافة الأثرية، بدأ في نوفمبر 2017، بهدف تجفيف وحماية المنطقة الأثرية والمقابر من خطر التآكل والتلف بسبب تسرب المياه الجوفية، عن طريق إنشاء نظام لتخفيض منسوب المياه الجوفية إلى منسوب أسفل الدور الثالث، جاء ذلك خلال جولة وزير الآثار لتفقد المشروع برفقة محافظ الأسكندرية، الدكتور عبد العزيز قنصوة.

وأشار وزيري، في تصريحاته، اليوم الأحد، خلال الجولة، إلى أن تسرب المياه الجوفية كان بفعل رشح ترعة المحمودية، والتسريبات الناتجة من شبكات الصرف الصحي للمنطقة السكنية المحيطة بها مع تراكم مياه أمطار الإسكندرية الغزيرة.

وأوضح، أن مشروع التطوير بها شمل الاهتمام بمسار الزيارة للمقبرة الرئيسية والمسار المحيط بها من الخارج؛ حيث أضيفت قطع أحجار كبيرة الحجم منتظمة الشكل لتأمين مسار الزائر بعد سحب المياه الجوفية، علاوة على أنه تم إعادة ترتيب قطع العرض بالحديقة المتحفية والتي تضم العديد من التوابيت والمذابح وتماثيل السفنكس.

ولفت إلى الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم لمقبرتي الورديان المنقولتين من المتحف اليوناني الروماني لإعادة بناءهما بداخل أسوار منطقة كوم الشقافة حيث يمثلان أهمية خاصة لانتماءهما لكتاكومب الورديان.

وفيما يتعلق بكيفية حماية المقابر، أوضح رئيس قطاع المشروعات الأثرية، الدكتور وعد أبو العلا، أنه تم حفر 6 آبار بعمق 40 م، وتركيب طلمبات غاطسة بنظام تحكم إلكتروني عن طريق مبنى تحكم جديد تم انشاءه في المكان، مضيفًا أنه تم إنشاء خطوط لطرد وصرف المياه وتزويد المكان بمظلات جديدة لحماية المقابر والدرج المؤدي إليها من أمطار الشتاء.

وأكد أبو العلا، في تصريحات له، خلال الجولة، أن وزارة الآثار بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية بدأت تنفيذ المشروع بعد الانتهاء من كافة الدراسات اللازمة ومراجعتها من قبل المتخصصين في هذا المجال والتى استغرقت ما يقرب من 12 شهر حتى تم الانتهاء منها واعتمادها.

وأوضح أن منطقة مقابر كوم الشقافة كانت تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية منذ اكتشافها، وأن المستوى السفلي لها كان مغمور كلياً بالمياه، مما دفع وزارة الآثار في تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الجوفية إلى المستوى الثاني وعمل آبار سحب على عمق 20م كحل مبدئي لحين الانتهاء من الدراسات اللازمة قبل بداية تنفيذ مشروع تخفيض المياه الجوفية.

وأشار إلى أن مقابر كوم الشقافة أحد أهم أمثلة العمارة الجنائزية الرومانية من طراز الكتاكومب حيث حُفرت بعمق ثلاث طوابق تحت الأرض، موضحًا أنها استخدمت الجبانة في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي واستمر استخدامها حتى القرن الرابع الميلادي حيث أضيفت إليها العديد من الدهاليز وفتحات الدفن .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك