أكد أحمد الوكيل رئيس اتحادات الغرف التجارية الافريقية والبحر متوسطية والمصرية ونائب، رئيس اتحاد الغرف الاسلامية، على أهمية استغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التي انشأت فى 2015، وتضم نصف افريقيا، والتي يتجاوز حجم القوى الشرائية بها 1.3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة، لافتا إلى ان هذا سيفتح مجالا اكبر للتعاون الثلاثي.
جاء ذلك اليوم السبت، خلال افتتاح الدورة الرابعة، لملتقى مصر للاستثمار تحت عنوان “معا إلى أفريقيا”، كأولى الفعاليات الاقتصادية لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والذى يتواكب مع عقد مجالس إدارات ولجان اتحادات الغرف الأفريقية والعربية والإسلامية والمتوسطية وغرفهم المشتركة فى أكثر من 30 دولة، وذلك بحضور أكثر من 1000 من قيادات الغرف والمال والأعمال وكبار الشخصيات الأفريقية والعربيّة والأجنبية.
وأعلن الوكيل، عن بدء إنشاء اتحاد غرف البحر الأحمر، إلي جانب اتحاد غرف البحر الابيض والاستفادة من خبراته في هذا المجال .
وأضاف الوكيل أن الاتحاد الجديد سيضم اتحادات الغرف العربية والافريقية المطلة علي البحر الاحمر وذلك بهدف النهوض بالنقل واللوجيستيات، والتجارة والاستثمار.
واقترح الوكيل أن تقوم مصر باستضافته بمقر اتحاد الغرف الافريقية الجديد ليقوم بدوره فى التنمية، ويليه اتحادات اقليمية شرقا وغربا وجنوبا.
وأكد الوكيل على ضرورة العمل على تنمية التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام الحكومات بتطوير مناخ اداء الاعمال ببنية تشريعية واجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة ،مع ضرورة تنمية قطاع النقل واللوجيستيات اولا، بإنهاء مشروعات مثل طريق الاسكندرية - كيب تاون، وسكك حديد مومباسا - نيروبي ، ولاجوس - كالابار، وطريق سفاجا نادجامينا الذى تم طرحه على دولة التشاد، والذى يتكامل مع محور ندجامينا داكار، لربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي، منها الى الخليج من خلال السعودية ، وذلك بالتكامل مع موانئ محورية بظهير صناعي لوجيستي، مثل محور قناة السويس.
وأشار الى أن افريقيا هى ثاني اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتنيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم.