أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد نهى عن تحقير الإنسان لنفسه، موضحًا أن ذلك يشمل كتمان الحق وعدم الدفاع عن العدل، وهو أمر يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
وأوضح خلال تقديمه برنامج "كأنك تراه" على قناة "صدى البلد" أن النبي قال: "لا يحقر أحدكم نفسه"، وحين تعجب الصحابة وسألوه عن معنى ذلك، أوضح لهم أن العبد سيقف يوم القيامة بين يدي الله ليسأله: "ما منعك أن تقول الحق؟"، فيكون السؤال توبيخًا على صمته عن العدل خشية الناس، رغم أن الله أحق أن يُخشى.
وأشار هاشم إلى أن النبي حذر من انتهاك الحرمات، سواء كانت النفس أو المال أو العرض، مؤكدًا أن الدفاع عنها واجب شرعي وأخلاقي، ولا يجوز السكوت عن الظلم خوفًا من البشر.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن العبد سيقف يوم القيامة مبهوتًا أمام سؤال الله له: "ما منعك أن تقول الحق؟"، وحين يجيب بأنه كان يخشى الناس، يرد عليه الله: "إياي كنت أحق أن تخشى"، ليكون ذلك درسًا لكل إنسان بعدم كتمان الحق مهما كانت الظروف.