* تحركات مصرية مكثفة لجذب نسبة ملائمة من 150 مليون سائح يخرجون من الصين سنويا
تشارك مصر ممثلة في القطاع السياحي المصري الرسمي المتمثل في وزارة السياحة والآثار، بوفد برئاسة وزير السياحة والآثار شريف فتحي والخاص المتمثل في اتحاد الغرف السياحية والغرف الخمسة التابعة له، وجمعيات الاستثمار السياحي بالمحافظات السياحية وشركة مصر للطيران، في فعاليات الدورة الـ18 لمعرض كوتوم الدولي Cottm2025 بالعاصمة الصينية بكين التي ستقام في الفترة من 26 إلى 28 إبريل القادم.
ويأتي ذلك في إطار التواجد بالسوق الصيني، باعتباره من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
وتعد مصر من الدول التي شاركت في هذا المعرض منذ بدايته، كما يعتبر معرض كوتم من أهم المعارض السياحية في الصين، لنوعية الشركات السياحية الصينية التي يتم دعوتها للمشاركة في المعرض، وعقد لقاءات مع العارضين، ومنها شركات صينية متخصصة في سياحه الحوافز والمؤتمرات.
وكان وزير السياحة والآثار، حرص على المشاركة في المعرض ضمن دورته السابقه التي أقيمت في أكتوبر الماضي.
والتقى الوزير، مجموعة من الشركات السياحية في الصين والمتخصصون بالسياحة التي تخرج من الصين والذي يصل معدلها إلى أكثر من 150 مليون سائح صيني يخرج للسياحة؛ مما يجعل دول العالم تتسابق للحصول على نسبة مناسبة من هذا العدد، حيث وصل عدد السائحين زارو مصر في 2024 حوالي نصف مليون سائح صيني.
وأكد الخبير السياحي أمير فهيم، حرص القطاع السياحي المصري ممثلا في وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة والشركات السياحية والفنادق، على المشاركة في معرض كوتوم الدولي هذا العام؛ نظرا لأهمية السوق السياحي الصيني كأحد أهم الأسواق الواعدة، تزامنا مع زيادة رحلات مصر الطيران إلى 3 مدن رئيسية في الصين، وتشغيل خطوط طيران صينية مع القاهرة.
وأضاف فهيم، أن كل هذه العوامل سوف تساعد على مضاعفة العدد الذي يصل من الصين، ولاسيما أن معرض كوتوم ينظم للعديد من الشركات السياحية مواعيد مسبقة مع الشركات الصينية المتخصصة في السياحة الخارجية، وسياحة الحوافز والمؤتمرات وهي تعد حاليا من هم أنواع المنتجات السياحية في العالم وتتميز بمعدل إنفاق مرتفع.
ومن جانبها، أعدت شركات سياحة مصرية، برامج متنوعة وحوافز مميزة لجذب المزيد من تدفقات السياحة الصينية لمصر خلال الفترة القادمة، باعتبار السائح الصيني من أكثر فئات السائحين في معدل الإنفاق المرتفع.
وبينت مؤشرات حجوزات حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر خلال الفترة الحالية، أن هناك زيادة كبيرة في أعداد السائحين الصينيين القادمين؛ لزيارة المقاصد السياحية المصرية لاسيما من السياحة الثقافية والأثرية التي يعشقها السائحون الصينيون.
وكشفت المؤشرات، أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من الصين منذ بداية فصل الشتاء الحالي وحتى الآن شهدت زيادة بمعدل يتراوح ما بين 30 % إلى 40% عن ذات الفترة من العام الماضي.
وقال وجيه القطان عضو غرفة شركات السياحة، إن العديد من شركات السياحة المصرية أعدت برامج متنوعة وحوافز مميزة لجذب المزيد من تدفقات السياحة الصينية لمصر خلال الفترة القادمة باعتبار السائح الصيني من أكثر فئات السائحين في معدل الانفاق المرتفع.
وتابع وجيه، أن هناك زيادة كبيرة في أعداد السياح الصينيين القادمين لمصر حاليا، موضحا أن العديد من الصينيين استمتعوا بقضاء إجازات رأس السنة الصينية بالمدن السياحية المصرية.
ولفت إلى أن عدد السياح الصينيين الموجودين بالمدن السياحية في تزايد مستمر؛ نظرا لأنهم يعشقون المزارات السياحية والاثرية المصرية.
وأضاف عضو غرفة شركات السياحة، أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من الصين منذ بداية فصل الشتاء الحالي وحتى الآن شهدت زيادة بمعدل يتراوح من 30 % إلى 40% عن ذات الفترة من العام الماضي.
وأشار إلى أن الفترة الحالية شهدت تواجد أعداد جيدة بالمناطق الأثرية سواء في القاهرة أو الأقصر وأسوان من السياح الصينيين والذين قدموا للمدن السياحية المصرية؛ لقضاء إجازات رأس السنة الصينية وسط الحضارة المصرية القديمة.
وأكد وجيه القطان، أن السياحة الصينية قادرة على تعويض انخفاض الحركة السياحية الوافدة من أوروبا؛ بسبب تداعيات الأحداث الجيوسياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
وبين أن مصر تسعى إلى تنويع مصادرها السياحية وجذب الزوار من أسواق جديدة خاصة الصين باعتبارها أكبر مصدر للسياح في العالم، حيث تعمل الدولة بنشاط على الترويج لقطاعها السياحي من خلال مبادرات مختلفة مثل تحسين جودة الخدمات وتطوير منتجات جديدة ومناطق جذب سياحية.
وأوضح القطان، أن وزارة السياحة والآثار حاليا توجه تحركات مكثفة لجذب نسبة ملائمة من كعكة السياحة الصينية.
وأضاف أن مصر تأمل في الاستفادة من الإمكانات الهائلة لسوق السياحة الصينية، وترسيخ مكانتها كوجهة ذات اولوية للمسافرين الصينيين.
وكشفت الإحصائيات السياحية الصادرة من منظمة السياحة العالمية، أن السوق السياحية الصينية كانت تصدر أكثر من 150 مليون سائح سنويا قبل ظهور جائحة كورونا وبلغ حجم إنفاقهم أكثر من 250 مليار دولار خارج بلادهم؛ لذلك تسعى عدة دول من بينها مصر لاجتذاب نسبة ملائمة من هذه الأعداد الهائلة.
وأشارت الإحصائية، إلى ارتفاع حجم انفاق السائح الصيني، حيث أنفق نحو 154 مليون سائح صيني ما يقرب من 255 مليار دولار أي أن متوسط حجم إنفاق السائح الواحد يصل إلى 1650 ألف دولار.