ريال مدريد بين الإبقاء على الشكوك واستعادة روح البطل قبل نهائي كييف - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 8:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ريال مدريد بين الإبقاء على الشكوك واستعادة روح البطل قبل نهائي كييف

د ب أ
نشر في: الخميس 3 مايو 2018 - 5:35 م | آخر تحديث: الخميس 3 مايو 2018 - 5:35 م

يفصل نادي ريال مدريد الإسباني عن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بالعاصمة الأوكرانية كييف ثلاثة أسابيع، وهي مدة كافية لاستعادته لسمات البطل الأوروبي التي غابت عنه خلال المباريات الأخيرة في الأدوار الإقصائية للبطولة.

ويعتبر النادي الملكي هو الطرف الأوفر حظا في نهائي العام الحالي الذي سيخوضه في 26 مايو أمام ليفربول الإنجليزي، وذلك لثلاثة أسباب: فهو بطل النسختين السابقتين، ولديه الفريق الأفضل ويعرف كيف يلعب أفضل من أي فريق أخر في هذا النوع من اللقاءات.

ويصدق التاريخ أيضا على صحة هذه الترشيحات، فقد فاز ريال مدريد بـ 12 لقبا في المباريات النهائية الـ 15 الأخيرة التي خاضها في دوري أبطال أوروبا طوال تاريخه، رغم أن أحد هزائمه الثلاثة في هذا الدور كانت أمام ليفربول تحديدا في عام 1981.

ولكن كل هذه الحظوظ وأسباب الفوز تصطدم مع أمر أخر ملموس وظاهر للعيان، ألا وهو مستوى الأداء الفني لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خلال فترة كبيرة من الموسم، هذا بالإضافة إلى عدم ظهوره بالمستوى المطلوب أمام يوفنتوس وبايرن ميونخ في الدورين الثمانية وقبل النهائي.

وقال زيدان بعد مباراة بايرن ميونخ الأخيرة في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا: "علينا أن نكون سعداء لأنه ليس من الطبيعي أن نكون ثلاث مرات متتالية في النهائي، ولكننا الآن أصبحنا في النهائي وعلينا أن نحاول أن نفوز به، سنصارع وندافع عن لقبنا بأي طريقة، أمامنا وقت طويل للاستعداد للنهائي".

ولكي يتحقق ما يصبو إليه زيدان، يجب أولا أن نعرف كيف سيحافظ المدرب الفرنسي على روح المنافسة لدي لاعبيه، وخاصة أن مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري الإسباني لن ينافس فيها على أي شيء.

ولا حتى مباراته أمام برشلونة ،التي توصف بأنه "عديمة الأهمية" يوم الأحد المقبل، قادرة على إيقاظ هذه الهمة في نفوس لاعبي ريال مدريد.

وفي الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال وهو لا يزال ينافس على لقب بطولة الدوري المحلي، وهذا ساعده على تحسين حالته الفنية، وكانت نتيجة مواجهته أمام يوفنتوس الإيطالي في نهائي البطولة الأوروبية والتي انتهت لصالحه 4 / 1 خير دليل على هذا.

ومن المؤكد أن مدة الثلاثة أسابيع ستساعد ريال مدريد على استعادة لاعبين يعانون من مشكلات بدنية، مثل داني كارفخال ورافايل فاران واسكو، هذا بجانب منح بعض اللاعبين الذين يشعرون بالإنهاك فترة من الراحة مثل توني كروس ولوكا مودريتش وأخرين.

ولكن ما يتعين على ريال مدريد أن يستعيده بشكل ملح هو طريقة الأداء، وخاصة الصلابة الدفاعية التي افتقدها أمام يوفنتوس وبايرن ميونخ، بالإضافة إلى الاستحواذ على الكرة.

و ليفربول منافس مزعج لريال مدريد على وجه الخصوص، كونه فريقا يجيد الضغط واستعادة الاستحواذ على الكرة وشن الهجمات المرتدة في ظل تمتعه بخط هجومي رائع يضم الثلاثي محمد صلاح وربورتو فيرمينيو وساديو ماني.

وتنجح جميع الفرق، التي تمارس الضغط على ريال مدريد عند خروج الأخير بالكرة من مناطقه الدفاعية، في وضعه في أزمة حقيقية، مما يضطره في كثير من الأحيان إلى اللجوء إلى الكرات الطولية التي تتخطى منتصف الملعب، الأمر الذي لا يساعده على التحكم في الكرة والاستحواذ عليها.

هذا بالإضافة إلى حاجة ريال مدريد إلى استعادة نجمه الأول كريستيانو رونالدو لحاسة التهديف، فقد أخفق اللاعب البرتغالي في تسجيل اي أهداف في مرمى بايرن ميونخ بعد أن قدم مشوارا مميزا هذا الموسم طوال مباريات دوري الأبطال.

هناك الكثير من الأمور الغامضة والشكوك التي تحيط بريال مدريد الذي يراهن على نجاح موسمه في مباراته مع ليفربول، حيث أن دوري أبطال أوروبا هو البطولة المهمة الوحيدة التي يمكن له أن يتوج بلقبها هذا الموسم، بجانب أنها الأعلى قيمة بشكل عام.

وهكذا يفصل ريال مدريد عن المجد أو البؤس 90 أو 120 دقيقة على حسب ما ستؤول إليه الأمور في النهائي الأوروبي المرتقب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك