مستشار قائد الدعم السريع: الجيش السوداني يسعى لتعزيز موقفه التفاوضي - بوابة الشروق
الخميس 24 أكتوبر 2024 8:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مستشار قائد الدعم السريع: الجيش السوداني يسعى لتعزيز موقفه التفاوضي

وكالة أنباء العالم العربي
نشر في: الخميس 3 أغسطس 2023 - 10:03 ص | آخر تحديث: الخميس 3 أغسطس 2023 - 10:03 ص

قال مصطفى محمد إبراهيم مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، إن الجيش السوداني يسعى حاليا لتعزيز موقفه التفاوضي عبر توسيع سيطرته العسكرية على العاصمة الخرطوم.

وقال إبراهيم لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأربعاء "وفد الجيش انسحب تحت حجة التشاور مع قيادة الجيش في الخرطوم، لكن هذا الأمر غير صحيح، لأنهم يعملون على كسب الوقت لأن الجيش في أضعف أوقاته، ومن أجل أن يستعيد بعض المواقع التي خسرها، بهدف تقوية موقفه التفاوضي في جدة".

وكان الجيش السوداني أعلن الأسبوع الماضي أن وفده عاد من جدة إلى السودان للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات "متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".

وأوضح إبراهيم أن وفد الجيش السوداني "موجود حاليا في الخرطوم للتشاور بحسب زعمه، لكن لا يوجد أي أنباء عن تاريخ عودته إلى جدة لاستكمال المفاوضات، وفي حال عودته، سيجلس مع المسهلين السعوديين والأميركيين لبحث التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار حسب ما تقتضيه ظروف المرحلة".

وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان إن مفاوضات جدة "متوقفة أو معلقة لحين عودة وفد الجيش السوداني إلى جدة لمتابعة المفاوضات، لأنه لا يمكن التوصل لاتفاق في غياب أحد أطراف الصراع".

واستبعد إبراهيم قرب التوصل لوقف لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع "بسبب وجود وفد الجيش في الخرطوم"، لافتا إلى أن الجيش السوداني "يعاني كثيرا في هذه الحرب، ولن يستطيع استعادة السيطرة على أي مواقع جديدة من قوات الدعم السريع، وسيعودون إلى جدة وهم ضعفاء بسبب الهزائم المتكررة التي تلقاها من الدعم السريع".

ونقل موقع (سودان تريبون) عن عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل ترجيحه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال فيصل إن "المفاوضات في منبر جدة تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، حيث تم التوافق على سحب القوات والمظاهر العسكرية من المناطق السكنية ومنازل المواطنين والمؤسسات الخدمية وسيتم تنفيذ ذلك عقب التوقيع النهائي على الاتفاق تحت رقابة المسهلين".

وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة بينهما، وهو اتهام يكيله كل طرف للآخر بشكل متكرر.

* إنهاء الحرب

أوضح إبراهيم أن قوى الحرية والتغيير ليس لها أي دور في المفاوضات التي تجري في مدينة جدة السعودية، لكنهم "ينادون دائما ويسعون بطرقهم الخاصة للعمل على إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، وهذا الأمر يحسب لهم كقوى سياسية مدنية تسعى لتجنيب البلاد ويلات الحرب".

وقال "نثمن ونثني على كل طرف ينادي ويسعى لوقف الحرب في السودان، وهذا الأمر نسعى له حاليا، لكن الجيش هو من يرفض ذلك".

لكن إبراهيم اعتبر أن قوى الحرية والتغيير "لا تقرر متى سيتم التوصل لوقف إطلاق النار، ونحن لدينا وفد في جدة وهو من يقرر بالتعاون مع الوساطة السعودية الأميركية وبالاتفاق مع وفد الجيش كيف ومتى سيتم الاتفاق على هدنة أو وقف لإطلاق النار في السودان".

وأشاد مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان بعمليات اعتقال "مسؤولي النظام السابق في بعض المناطق السودانية"، مطالبا باعتقال كل تلك القيادات "لأنهم هم من يسيطرون على الجيش ويديرون الحرب من خلال كتائب الظل التابعة لهم".

واندلع الصراع في السودان في منتصف أبريل نيسان عقب أسابيع من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك