منها المكسيك وبنما.. دول استسلمت لتهديدات ترامب - بوابة الشروق
الثلاثاء 4 فبراير 2025 1:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

منها المكسيك وبنما.. دول استسلمت لتهديدات ترامب

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 11:40 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 11:40 ص

استهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئاسته بمجموعة من التهديدات التجارية والعسكرية للضغط على دول العالم من حوله للانصياع لتوجيهاته.

وحاولت بعض الدول الحفاظ على سيادتها واستقلالية قراراتها، بينما استسلمت أخرى لحدة التهديدات وأسرعت بتنفيذ سياسات الرئيس الأمريكي بنفسها، لتزيد من انتصارات ترامب السياسية وتحقيق أهدافه بعد مرور أسابيع قليلة على توليه الرئاسة الأمريكية.

وتسرد جريدة الشروق أهم ما ورد بشأن 3 دول استسلمت لتهديدات ترامب بعد تنفيذ توجيهاته السياسية بفترة قصيرة، وذلك نقلا عن مجلة الأمريكتين الربع سنوية، وموقع الاندبندنت، وذا كونفرسيشن.

-المكسيك وقضية المهاجرين

خضعت دولة المكسيك الجارة الجنوبية لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مكالمة هاتفية بينه والرئيسة المكسيكية كلوديا شينبوم، والتي قررت نشر 10 آلاف جندي مكسيكي للمساعدة في ضبط الحدود، مقابل تأجيل ترامب فرض الرسوم الجمركية على البضائع المكسيكية لشهر كامل.

وظهرت تهديدات ترامب للمكسيك مبكرا قبل فوزه بالانتخابات، حيث صرح في نوفمبر الماضي عزمه بفرض 2% جمارك على جميع البضائع القادمة من المكسيك، عقابا لها على تساهلها تدفق المهاجرين غير الشرعيين للولايات المتحدة، وأكد ترامب في خطابات مختلفة عزمه فرض تلك الجمارك لدعم الصناعة المحلية في الولايات المتحدة ومنع مصنعي السيارات من العمل في المكسيك لقلة تكاليف الصناعة فيها.

ولم يكتفِ ترامب في تهديداته بالتلويح بسلاح الجمارك بل استخدم سلاح إعادة المهاجرين أيضا، إذ يقطن بالولايات المتحدة 4 ملايين مكسيكي معرضين للترحيل، والذين ستسبب إعادتهم لضغط اقتصادي على المكسيك، ويزيد على تلك الضغوط نوايا ترامب لإغلاق الحدود بين البلدين وإرسال جنود أمريكيين للسيطرة، بما ينتهك سيادة المكسيك، وقد هدد ترامب بذلك خلال فترة رئاسته الأولى.

ودفعت تلك الضغوط الرئيسة المكسيكية للتفاوض وتنفيذ مطالب ترامب بالسيطرة على ملف المهاجرين وتجار المخدرات المتواجدين عبر حدود البلدين.

-بنما والنفوذ الصيني

هدد دونالد ترامب طويلا عزمه السيطرة على قناة بنما التي يدعي وجود حق أمريكي فيها، مشعلا ثورة من القلق حيال نواياه التوسعية، ولكن سريعا ما تنكشفت الأهداف الحقيقية من التهديدات عبر تصريحات ترامب نفسه التي ذكر خلالها النفوذ الصيني في قناة بنما، واستخدام تلك التهديدات لتقليص النفوذ الصيني.

وكانت بنما قد سمحت لشركة من دولة هونجكونج بامتلاك موانئ بمواقع استراتيجية تسيطر على القناة في مداخلها الشرقي والغربي، ولكن بعد فقدان هونجكونج لاستقلالها لصالح الصين أصبحت الشركة تحت النفوذ الصيني.

يذكر أن دولة بنما نفسها قامت خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بتعميق العلاقات مع الصين بالدخول في مبادرة الطريق والحزام الصينية وقطع العلاقات مع تايوان حليفة أمريكا وعدوة الصين، وذلك بجانب بناء مشروع سكك حديدية صيني في بنما ورفع استخدام الصين للقناة لأغراض الشحن ليبلغ 21% من إجمالي الحركة داخل القناة لتصبح ثاني دول العالم استخداما لها بعد الولايات المتحدة.

وأدت تهديدات ترامب هدفها بنجاح إذ لجأ الرئيس البنمي هوزي ملينو في النهاية للانسحاب من مبادرة الطريق والحزام الصينية بعد 8 سنوات من الانضمام، بينما تتواصل الضغوط الأمريكية لإخراج الصين من موانئ القناة الاستراتيجية التي يمر عبرها 40% من التجارة الأمريكية، والتي يخشى ترامب أن تعيقها الصين حال استمرار نفوذها في القناة.

-ترامب وإجبار إسرائيل على التفاوض

يؤيد ترامب دولة الاحتلال الإسرائيلي كسائر الحكام الأمريكيين، غير أن سياسته تميل نحو إيقاف القتال في الشرق الأوسط لتنفيذ مشروعات أخرى يطمح لها ترامب، وبالمقابل فإن وقف القتال لا يسير بمصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد عديد من المسئوليين الإسرائيليين أنه وراء إفشال جولات التفاوض السابقة مع المقاومة لأسباب ضعيفة أطالت مدى الحرب لأكثر من عام كامل.

وهدد ترامب قبيل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة بأنه عازم على فتح الجحيم بالشرق الأوسط إذا استمر القتال بعد توليه الحكم، وكانت النتيجة قبول دولة الاحتلال بالمفاوضات رغم رفض ممثلي التيار اليميني في الكابينيت، ورغم عدم تحقق جميع أهداف دولة الاحتلال من الاجتياح البري لقطاع غزة، حيث لم يتم القضاء على القدرات القتالية للمقاومة ولا استعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة، وذلك بجانب فشل قوات الاحتلال في بسط السيطرة الكاملة على شمال قطاع غزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك