مدير مكتبة الإسكندرية: الدولة اليهودية تسرق تاريخ وتراث الفلسطينيين - بوابة الشروق
الثلاثاء 4 فبراير 2025 6:00 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مدير مكتبة الإسكندرية: الدولة اليهودية تسرق تاريخ وتراث الفلسطينيين

هدى الساعاتي:
نشر في: الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 2:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 2:50 م

قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه رغم وجود صحوة عربية فى تسجيل التراث المادي واللامادي العربي في اليونيسكو، فإن الدولة اليهودية تسرق تاريخ وتراث الفلسطينيين، وتسعى إلى إعادة إختراع جديد للتراث على غير حقيقته.

وتابع زايد، جاء ذلك خلال مشاركته فى ندوة "مستقبل التراث الثقافي في عصر متغير"، والتي نظمها معهد الشارقة للتراث في بيت السحيمي الأثرى، أن الحداثة المتسارعة التى يعيشها العالم اليوم، أفرزت شكلًا من أشكال القلق على مستقبل الهوية والتراث.

وأضاف أن المتغيرات العلمية والتكنولوجية التى يعيشها العالم، أصبحت بوتيرة تفوق قدرة الإنسان على المتابعة، مشيرًا إلى أن من صفات الحداثة أنها تذيب كل شىء فى الهواء، حتى ولو كان صلبًا، ومن ذلك التراث والتقاليد.

ونوه بأن التراث قد يكون في صورة مادية كالعمران، والمنازل والبيوت القديمة، وقد يكون في صورة آثار مثل المعابد الأثرية، وهناك تراث لا مادي وهو الأهم لأنه مرتبط بثقافة وشخصية ومزاج الشعوب مثل العادات والتقاليد.

وأضاف زايد أن من المهم الحفاظ على كل تلك الصور للتراث، ولكن أهمها وأصعبها هو التراث اللامادي، لأن الحداثة المتسارعة تؤدي إلى تفكك الروابط الاجتماعية، وتتركها لتتحلل وتتحول المجتمعات إلى الفردية، وتتحلل الروابط البينية، ويتراجع الاهتمام بالجار في البيت والشارع والحارة، كما عبر عن مخاوفه من أن تنفض الأجيال الجديدة يدها من الموروث، لذلك يتوجب إعادة تقديمه لهم عبر وسائط تكنولوجية حديثة يتعاملون معها.

وقال زايد إن مكتبة الإسكندرية منذ إعادة إحيائها فى 2002 تهتم بتوثيق التراث وحفظه، والمكتبة لديها مشروع متكامل لتوثيق التراث وحفظه ورقمنته، ورغم ما أنجز فيه لا يزال لدينا الكثير لكى ننجزه، ولدينا "الكالتشراما" التي ابتكرها خبراء المكتبة وتقدم الترث فى أبهر صوره وبأحدث تقنيات العصر، إضافة إلى حوائط المعرفة التى توظف تكنولوجيا الواقع المعزز، وتقرب التراث للأجيال الشابة. وهو ما أكده المشاركون فى الندوة أن الأهم من حفظ التراث ورقمنته، هو إعادة تقديمه للأجيال الجديدة، بوسائل وطرق يستسيغونها، ويتعاملون معها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك