قالت مصادر مطلعة إن حكومة بنما تدرس إلغاء اتفاقها مع شركة موجود مقرها في هونج كونج تدير موانئ بالقرب من قناة بنما، وهو ما يعد تنازلا محتملا يمكن أن يهدأ تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة تزايد النفوذ الصيني على الممر الملاحي الرئيسي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن حكومة الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو تدرس إمكانية إلغاء العقود مع شركة هتشيسون بورتس التابعة لمجموعة سي.كيه هتشيسون هولدنجز.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة لم تصل إلى قرار نهائي، وأنها ستمضي قدمًا بطريقة تهدف إلى تجنب الدعاوى القضائية واتباع الإجراءات القانونية الواجبة. في الوقت نفسه لم يرد المكتب الرئاسي في بنما على طلب التعليق على هذه الأنباء، كما لم ترد شركة هتشيسون على طلب التعليق.
وإذا تم تنفيذ مثل هذه الخطوة، فسوف تكون بمثابة هدية كبيرة لترامب، الذي يقول إن الصين لديها سيطرة كبيرة على القناة ولم يستبعد الاستيلاء عليها بالقوة.
تدير موانئ هتشيسون اثنين من الموانئ الخمسة المجاورة لقناة بنما، واحد على كل جانب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للسلطات البنمية خلال زيارة يوم الأحد الماضي إنه يجب اتخاذ خطوات للحد مما أسماه نفوذ الصين "غير المقبول" على القناة التي بنتها الولايات المتحدة، والتي تم التنازل عنها لبنما في عام 1999 بموجب معاهدة وقعها الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر قبل ذلك الموعد بعقدين من الزمان. وتدير هتشيسون الموانئ في بالبوا وكريستوبال في بنما بموجب امتياز تم توقيعه لأول مرة في عام 1997، وفي عام 2021، تم تمديده حتى عام 2047.