دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، موريتانيا إلى المساعدة في النزاع بين المغرب وبوليساريو حول الصحراء الغربية الذي دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى النزوح خلال عقود من المعارك.
وقال إن "إحراز تقدم بشأن الوضع في الصحراء الغربية يشكل أهمية هنا أيضا"، في إشارة إلى موريتانيا"، مضيفا أن "العديد من اللاجئين يتقاسمون الثقافة والروابط الأسرية مع الموريتانيين".
وتحاول الأمم المتحدة الإشراف على استفتاء حول الصحراء الغربية منذ عام 1992، بعد أن تم التوصل إلى وقف إطلاق النار لانهاء الحرب التي إندلعت عندما أرسل المغرب قواته إلى المستعمرة الإسبانية السابقة في عام 1975.
وطالب المغرب بمجمل الصحراء الغربية في عام 1979 عندما انسحبت موريتانيا من الأراضي الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد وتعد موطنا لحوالي نصف مليون شخص.
وقال بان كي مون، "اعتزم تقديم مساهمتي في المفاوضات الجارية لتسوية هذا الخلاف الذي طال أمده، وسادعم المحادثات بحيث يمكن للاجئين الصحراويين العودة إلى الصحراء الغربية بكرامة".
والتقى الأمين العام للامم المتحدة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في نواكشوط ضمن جولة في دول غرب وشمال أفريقيا.
ويعيش عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين في مخيمات في الجزائر، تم تشييدها عندما بدأت المواجهات.
ومن المتوقع أن يقوم بان كي مون بزيارة مخيمات تندوف في غرب الجزائر السبت، وعقد محادثات مع قادة جبهة البوليساريو الذين يطالبون بالاستقلال.
ويخوض الشعب الصحراوي المحلي حملة للحصول على حق تقرير المصير، لكن المغرب يعتبر هذه الأراضي جزءا من المملكة ويصر على أن سيادته غير قابلة للطعن.
وتتخذ بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) من مدينة العيون بالصحراء الغربية مقرا لها؛ حيث زارها الإمينان العامان السابقان للأمم المتحدة كوفي انان، وبطرس بطرس غالي.