يُشير اكتشاف الغاز في حوض أوتينيكوا البحري إلى إمكانات النفط والغاز المخفية في جنوب أفريقيا.
كما يعطي فرصة لإجراء حوار هادف بشأن تطوير المحتوى المحلي ، وترحب غرفة الطاقة الأفريقية بالاكتشاف الأخير للغاز من جانب شركة “توتال” على بعد 175 كم قبالة الساحل الجنوبي لجنوب أفريقيا. وتعد هذه الخطوة فرصة رائعة للبلد الذي لا يزال يعتمد على واردات النفط والغاز على الرغم من الاحتياطيات الكبيرة التي يُعتقد وجودها في تربته ومياهه.
وقد يثبت هذا الاكتشاف، الذي سوف يساعد في فتح مقاطعة جديدة للهيدروكربونات في جنوب أفريقيا، وجود مليارات من براميل النفط المكافئ في مياه جنوب أفريقيا، مما سيغير بلا شك مسار اقتصاد البلد ويساعد على تقليل الاعتماد على الواردات.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لغرفة الطاقة الإفريقية ني جي أيوك "نأمل أن تكون صناعة النفط حافزًا وتشجيعاً لجميع صناع السياسة للعمل على بيئة أعمال تمكينية لأنشطة التنقيب والحفر في جنوب إفريقيا" ، وأعرب عن إيمانه بأن جنوب إفريقيا لديها القدرة على اكتشاف المزيد من الغاز.
وأضاف " لقد حان الوقت لإجراء محادثات ذات مغزى حول تطوير المحتوى المحلي، لذا فإن تطوير الصناعة يفيد جميع العاملين والمتعاقدين في جنوب إفريقيا عبر سلسلة القيمة ويخلق فرصًا للعمل" ، وتابع قائلا " إنه مع إظهار جنوب إفريقيا التزامها بالإصلاحات وخلق بيئة مواتية للأعمال التجارية، فإن صناعة النفط ستمكن البلاد من جذب الاستثمارات المطلوبة" وتعمل حكومة جنوب أفريقيا حاليًا على تشريع جديد يفصل النفط والغاز عن المعادن التقليدية، وأصدرت في العام الماضي خطة جديدة للموارد المتكاملة (IRP 2018) تطمح إلى تركيب 8100 ميجاوات إضافية من قدرة الغاز إلى الطاقة في جنوب إفريقيا بحلول عام 2030.
وقد انعكس صدى مشاركة حكومة جنوب أفريقيا مع صناعة النفط الأفريقية والعالمية منذ أن عُين جيف راديبي وزيرًا للطاقة في عام 2018 ، حيث كان يقود تواجدًا قويًا في جنوب إفريقيا في أسواق النفط الإفريقية مثل نيجيريا وغينيا الاستوائية وأنجولا وجنوب السودان والعديد من المنتجين في الشرق الأوسط وحضور اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا والبحث عن صفقات لشركات جنوب أفريقيا المملوكة للدولة مثل صندوق الطاقة المركزي وبتروسا.