وفاة طالبة العريش.. جريمتان من زميلي نيرة عقوبتهما تصل للسجن 15 عاما - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وفاة طالبة العريش.. جريمتان من زميلي نيرة عقوبتهما تصل للسجن 15 عاما

محمود عبدالسلام
نشر في: الإثنين 4 مارس 2024 - 4:47 م | آخر تحديث: الإثنين 4 مارس 2024 - 4:47 م

التحقيقات تكشف جريمتين تجاه فتاة طالبة العريش تصل عقوبتهما إلى 15 عاما
النيابة تتأكد من تعرض الفتاة لضغوط نفسية وشرائها حبة الغلة.
المحامي: القضية تتجه لإحالة زميلي الفتاة للمحاكمة بتهمة التهديد وانتهاك حرمة الحياة الخاصة

أكدت تحقيقات النيابة العامة في واقعة وفاة نيرة الزغبي، الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، عن تعرض الفتاة لضغوط نفسية وتهديدات من زميلين لها، فأمرت بحسبهما على ذمة التحقيقات ووجهت لهما اتهامات بارتكاب جناية التهديد بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة، والتي يعاقب عليها بالسجن من 3 سنوات حتى 15 عاما.

وقال سامي مبارك، المحامي بالنقض، إن سير القضية يتجه إلى إحالة المتهمين للمحاكمة بالتهمتين اللتين وجهتهما النيابة لهما، وهما جناية التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب، وجنحة والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، وذلك بما تأكدت النيابة أن الفتاة اشترت حبة الغلة قبل الواقعة، بما يشير إلى انتحارها، وهو ما سيحسمه تقرير الطب الشرعي.

- نص عقوبة القانون

وحدد القانون العقوبة المقررة للاتهامين الموجهين لزميلة وزميل الفتاة، حيث تنص المادة 327 من قانون العقوبات على أنه "كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال مُعاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدشة بالشرف وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر يعاقب بالسجن، ويعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر".

- عقوبات مغلظة للجرائم المصاحبة بطالبات أخرى

وأوضح مبارك لـ"الشروق"، أن جريمة التهديد الموجهة للمتهمين يترتب عليها عقوبات مغلظة؛ نظرًا لأنها صاحبها مُطالبة المتهمين للفتاة بـ"الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى"، مشيرًا إلى أن عقوبة السجن التي نصت عليها المادة تبدأ من 3 سنوات حتى 15 عاما.

- عقوبة التعدي على حرمة الحياة الخاصة

وأضاف المحامي، أن الجريمة الثانية التي وجهتها النيابة للمتهمين، وهي التعدي على حرمة الحياة الخاصة، فيعاقب عليها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات في المادة 25 بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه، ولا تجاوز 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، مشيرًا إلى أن أقصى عقوبة الحبس لا تتعدى 3 سنوات.

وذكر مبارك، أن الجريمة ينطبق عليها أيضا نص المادة 26 من القانون ذاته، بمعاقبة كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه، بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 300 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

- حبس المتهمين احتياطيا

وأمرت النيابة العامة مساء الأحد بحبس متهمين اثنين في واقعة وفاة طالبة العريش احتياطيا على ذمة التحقيقات، بعدما تبين من التحقيقات التي شملت سؤال شهود الواقعة وتحريات الجهات الأمنية أن المتوفية تعرضت إلى ضغوط نفسية.

وأوضحت النيابة أن تلك الضغوط ناجمة عن تهديد إحدى زميلاتها "المتهمة الأولى" بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفية إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها المتهم الثاني، الذي قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق الواتس آب قائلا: "إن إحدى الطالبات -دون الإشارة إليها تحديدًا- لها مراسلات وصور خاصة بها"، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على "الجروب"، وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين الاثنين ارتكابهما جناية التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب، وجنحة والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، وأمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها.

- شراء حبة الغلة

وقالت النيابة، إن فريق التحقيق بالعريش اضطلع بتتبع خط السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجني عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة، وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها غادرت.

وأضافت النيابة أنها قد تحققت من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل، كما تمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفية.

وبسؤال سائق السيارة بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفية والتي قررت له بأنها طالبة بكلية الطب البيطري وترغب في شراء حبوب غلة لحاجتها لتلك الحبوب لأغراًض دراسية، مشيرًا إلى أنه رافقها إلى حانوت آخر والذي تبين غلقه، إلا أنهما تقابلا مع مالكه والذي أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته إلى هناك. بحسب بيان النيابة.

وتابعت النيابة أنها استدعت مالك الحانوت الأخير، فأقر بالتحقيقات بأنه باع 3 حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ 55 جنيها.

وذكرت النيابة أنه جاري استكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديدا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك