عاصفة سياسية بعد زيارة جانتس لواشنطن.. هل تتعمد الإدارة الأمريكية إثارة غضب نتنياهو؟ - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 7:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عاصفة سياسية بعد زيارة جانتس لواشنطن.. هل تتعمد الإدارة الأمريكية إثارة غضب نتنياهو؟

آية صلاح
نشر في: الإثنين 4 مارس 2024 - 10:18 م | آخر تحديث: الإثنين 4 مارس 2024 - 10:20 م
أشعل الوزير بحكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، عاصفة سياسية بقراره الانفرادي التوجه إلى الولايات المتحدة، لإجراء مباحثات حاسمة مع مسؤولين أمريكيين بارزين، من بينهم نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وفي أعقاب تقارير عن انقسامات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أشارت تقارير إسرائيلية إلى غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب زيارة جانتس التي تم تنظيمها دون إذن مسبق منه.

*دلالات زيارة جانتس

وفقا لموقع "والا" العبري، فإن زيارة جانتس لواشنطن تشبه جدول رئيس وزراء أكثر منه وزير يرأس حزبا بـ 12 مقعدا، حيث حصل على كل الاجتماعات التي طلبها، وبعضها لم يطلبها.

وتنقل سلسلة لقاءات جانتس في البيت الأبيض رسالة مفادها أن نتنياهو لا يحتكر العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، والرسالة ليست موجهة فقط لمن يجلس في البيت الأبيض أو مكتب نتنياهو، بل أيضا للجمهور الإسرائيلي.

ويقول كبار المسؤولين في البيت الأبيض إنه ليس من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع جانتس، لكن حتى من دون لقاء مع بايدن، فإن جدول جانتس في واشنطن يشبه جدول رئيس الوزراء.

*غضب بحكومة نتنياهو

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول مطلع قوله إن جانتس أبلغ نتنياهو بزيارته لواشنطن بعد تحديد جدول الأعمال، وأن نتنياهو فوجئ بزيارة جانتس ويتملكه الغضب الشديد.

وأكدت أن زيارة جانتس لواشنطن تعكس انقساما حادا في القيادة السياسية الإسرائيلية.

بدوره، وجه نتنياهو، تعليمات للسفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم تقديم خدمات لجانتس أو مرافقته في زيارته إلى الولايات المتحدة.

واحتدم التوتر بين الجانبين إثر اتهامات سابقة من نتنياهو لجانتس بالالتفاف على رئيس الوزراء والتواصل مع الأمريكيين من ورائه وتنسيق مواقف مع الإدارة حول الحرب وصفقات تبادل الأسرى.

*تصاعد التوترات بين بايدن ونتنياهو

كانت تقارير إعلامية أفادت بأن عدم التزام نتنياهو بوعده لبايدن بعدم استهداف المساعدات وارتكاب مجزرة "دوار النابلسي"، عمل على تصاعد التوترات بين الطرفين.

وكشفت التقارير أن الرئيس الأمريكي رفض الرد على اتصال هاتفي من نتنياهو بعد وقوع أحداث مجزرة "دوار النابلسي" الخميس الماضي، لكن مكتب نتنياهو نفى الأمر.

ومع تفاقم الخلافات مع نتنياهو منذ بداية الحرب، بدأت إدارة بايدن تدرك أكثر أنه من المستحيل إدارة العلاقات مع إسرائيل عن طريقه فقط، وفقا لموقع "والا".

ورغم الدعم الأمريكي السياسي والعسكري لإسرائيل منذ اليوم الأول للحرب، إلا أن الخلافات تتجدد بين بايدن ونتنياهو، كان أبرزها خلاف حول حل الدولتين.

من جانبه، اتهم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، واشنطن بالسعي لـ"دق إسفين" في الحكومة، عبر دعوتها جانتس، لزيارتها دون موافقة نتنياهو.

وقال سموتريتش في بيان: "لا يخفى على أحد أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى وقف الحرب (على غزة) والاعتراف بالدولة الفلسطينية".

واعتبر أن "جانتس هو الحلقة الضعيفة"، مشيرًا إلى أنه استضاف (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن في بيته، وهو بمفهومه الأساسي يؤيد الدولة الفلسطينية، وقد عبّر عن ذلك مرات عديدة في الماضي".

كما دعا "جانتس إلى التعبير علانية على الأراضي الأمريكية، عن التزامه بقرار الحكومة الإسرائيلية والكنيست الإسرائيلي، المعارض لإقامة دولة فلسطينية".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك