أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أسئلة الطلاب والطالبات وذلك خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين والدنيا»، عبر فضائية «الأولى»، مساء الثلاثاء.
وسأل أحد الطلاب عن حكم العادة السرية، وهل هي حلال أم حرام، خاصة أن البعض أجازها خوفًا من الوقوع في الزنا.
وقال جمعة، إن «الأدلة الشرعية جعلت الفقهاء يختلفون في الإجابة عن هذا السؤال»، موضحًا أن «المذهب الأول – الشافعي وأبو حنيفة - حرمها لأن الله أمر بالحفاظ على الفرج، واعتبروا أن تلك العادة نوع من العدوان على هذا الأمر».
وأشار إلى أن «الإمام أحمد وابن حزم الظاهري ذهبوا إلى أنه لا بأس من هذا»، مضيفًا: «الصحابة اختلفت أيضًا، فمنهم من قال إنه عمل ضار ومنهم من قال إنه لا بأس به، ومنهم من ذهب أنه لا يُلجَأ إليه إلا إذا خاف من الزنا».
وأوضح أن الأئمة اختلفوا حول مجموعة من القضايا بينها: نقض مصافحة المرأة للوضوء، ولعب الشطرنج، وتربية الكلاب، معقبًا: «معنى اختلاف الأئمة أن المسألة بسيطة ليست فظيعة، وطالما المسألة محل خلاف فلا يُنكر من مختلف فيه إذا فعلها إنسان».
وأضاف: «العادة السرية مختلف فيها.. والإنسان لو معتقد في قلبه أن هذا ليس بحرام وقلّد من أجاز فلا شيء عليه، وسيحاسب عليه بأنه ليس بحرام».